*** حدث في العيد ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حدث في العيد ***
بقلم الشاعر المتألق: المرسي النجار
*** ٢«{ حدَث .. في العيد }»٢ ***
( ٢ )
لكنّ صبيًّا ..
يجلس وحدَهُ .. في ركنٍ بعيد ْ
قلتُ له : أنتَ يافتَى ..
لِمَ .. لاتلعب مع إخوانك ْ ؟!
قال : إنّني أجلس ..
على الرصيفِ .. بعيدا عن دكّانك ْ
قلتُ : لا .. يابنيّ لستُ أقصدُ ذلك ْ
إنّما الأعياد .. أفراح ْ
أكلٌ وشربٌ .. ولعبٌ .. ولهوٌ مُباح ْ
فآن كنتَ تريد
كرَاتٍ .. وحلوى .. ؤأرواح
لتفرح ..
وتلعب .. مع أقرانك
أعطيتك ماتريد .. وأزيد ْ
قال : ياعمّاه شكراً .. لا أريد ْ
أعرفُ .. أنهُ لاجُناح ْ
في شيئٍ .. مِن اللهو المباح ْ
لكنّما ..
اللعب الماجن .. الأحمق ْ
واللهو الغارق .. المستغرق ْ
عزوفٌ ياسيدي ..
عن سبيل الله .. وصُدود ْ
يجعل الإنسان .. في غَمْرة ْ
بعيداً .. بعيداً عن ربّه
يُنسيه - ياشيخنا - ذِكره ْ
ثمّ إنّنا ..
ماخُلقنا للّعب .. واللهوِ الولود ْ
والأكل والشرب .. وطُول القعود ْ
والخلود .. إلى الرقود ْ
قلت : فلماذا خُلقنا يابنيّ ؟
قال :لعبادة الله
ربّنا .. وربِّ ذلك الوجود ْ
وللعلمِ .. والعمل المفيد ْ
_ ماشاء الله ..
من أين عرفت ذلك يابنيّ ؟!
قال : من قول خالقنا جلّ وعَلا :
" وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
وقوله تبارك وتعالى :"وماخلقنا السموات والأرض ومابينهما لاعبين "
وقوله عزّ وجلّ:" أفَحسبتم أنما خلقناكم
عبثا وأنّكم إلينا لاترجعون "
وقوله عزّ مِن قائل:"قل هل يستوي الذين
يعلمون والذين لايعلمون "
وقوله جلّ جلاله : " فمن يعمل مثقال
ذرة خيراً يره "
_ صدق الله ربنا العظيم
يااااه
يالك .. من عارفٍ فهيم !
ولكنّك ..
مازلتَ صغيرا يابنيّ علَى ...
تابعوني
بقلمي المرسي النجار
مايو ٢٠٢١
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق