السبت، 2 يناير 2021


*** غادة تحت معطفي   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  غادة تحت معطفي   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

*** ( غادة تَحتَ مِعطَفي )  ***


في الرَوضِ كانَت للوُرودِ تَلثُمُ 


والسَماءُ عَلٌَها لِغَيمِها تُراكِمُ

.

سَحائِبُُ بَيضاءُ لا تُزاحِمُ 


ما كادَ قَطرُها من نُدرَةٍ يُعلَمُ 


بَعضُُ مِنَ الرذاذ أضاعَهُ النَسيمُ وبالشَذى مُفعَمُ


يا لَلأريجِ في وَردِها ... بَل يا لَها النَسائِمُ


قُلتُ في خاطِري ... بِحِجٌَةٍ من قَطرِها المَزعوم ... مَرحى لَها المَزاعِمُ


أدنو لَها في رِقٌَةٍ أُسَلِّمُ


َدَنَوتُ من مَكانِها ... وأنا في وِدٌِها أحلُمُ 


رَدَّت سَلامي وكانَ ثَغرَها يَبسمُ


قُلتُ ... أدخلي تَحتهُ مِعطَفي يا غادَتي


حَتَّى أقيكِ ذلكَ الوابِلُ النازِلُ 


نَظَرَت للسَماءِ ... كَأنٌَها تستَعلِمُ


وهيَ بالقُطَيراتِ لا تُحِسُها ولا بِها تَعلَمُ


تَقولُ في سِرٌِها ... من أيٌِ وابِلٍ هو يُحَذٌِرُ ؟


قُلتُ في خاطِري ... ضاعَت خطَّتي… رُبٌَما في لَحظَتي أستَسلِمُ 


لكِنَّها دَخَلَت تَحتهُ مِعطَفي… تُتَمتِمُ


كأنٌَما قَد راقَها ما أرسمُ ... لكِنٌَها كَتَمَت ما تَعلَمُ


أنفاسَها كالوابِلِ من السِهام ... في مُهجَتي مَرحى لَها الأسهُمُ


ضَمَمتِها كَأنٌَني فارِسُُ مُلهَمُ


أحمي الحِمى منَ هَطلِها ٍ… والهُطولُ مُعدَمُ


تَغَلغَلَ الأريجُ في مِعطَفي


عانَقتها بِقوٌَةٍ ... تَشَنَّجَ في يَدي المِعصَمُ


قُلتُ ... أينَ بَيتُكِ يا غادَتي ... عَن بَيتِها أستَعلِمُ ?


دَلَّت عَلَيه ... بالإصبَعِ ... في رَبوَةٍ مِن فَوقِها يَجثُمُ


وحارَ في ثَغرِها التَكَلُّمُ


قُلتُ هَل بيتكِ ذاكَ المُحاطَ بالخَضار ... كَأنٌَهُ العَلَمُ


هَزَّت بِرأسِها وفي خَيالِها تُحَوٌِمُ


ما يَحدُثُ لِلغادَةِ ... اللهُ فيهِ يَعلَمُ 


وأنا تَخفقُ مُهجَتي ... وأحرُفي تَقَطٌَعَت ... يا وَيحَهُ التَلَعثُمُ

ُ

وَدٌَعتَها بِنَظرَةٍ منها الحَنانُ في المُقلَةِ يُرسَمُ 


فَقابَلَت نَظرَتي بِبَسمَةٍ ... فَكَيفَ لا أستَلهِمُ ؟


مِن وَحيِها ذلِكَ الإعجاب أو لَهُ أفهَمُ

ُ

مَرَّتِ الأيَّامُ والقَلبُ مضطَرِمُ


كُلَّما إرتَدَيتهُُ مِعطَفي


أسرَحُ في الخَيال ... وأحلُمُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ….. سورية

توثيق: وفاء بدارنة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق