السبت، 23 يناير 2021


*** نحن الملوك  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** نحن الملوك   ***

بقلم الشاعر المتألق : أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد 

*** نحنُ الملوكُ   ***

................

ردي على قصيدة لشاعر أساء إلى لغةالضاد وفطاحل الشعراء. تجدون قصيدته في تعليق 

...............

أنا لا أسوسُ الحرفَ فهو مطيَّتي 

ما أن يراني يستجيبُ لسطوتي


قَد أدركَ الشعراء أنَّكَ سائسٌ

لحروفهِم....فعقالها لم يفلتِ


والسائِسُ المسكينُ ليسَ بفارِسٍ

إنٰ جاءَ إيحاء القصيدةِ يسكتِ


يدرونَ أنَّكَ مُخلِصٌ لحروفِهم

والحرفُ إنْ يُنطَقْ بثغري تصمُتِ


ما كنتَ ليثاً في الوقيعةِ يا فتى

بل كنتَ ترجفُ حينَ تسمعُ زأرتي


نحنُ الملوكُ وليسَ من عاداتنا

حنيَ الرؤوسِ لِأرعَنٍ مُتَعَنِّتِ


مِنْ منبجَ الزوراء جِئتُكَ هاجياً

جَهِّز حروفكَ واستَعِدَّ لِفَتكَتي


فالبُحتريُّ القُحُّ فَخرُ قبيلتي

وتماضرُ الخنساء كانتْ جَدَّتي


وأنا المُظَفَّرُ مِن سلالةِ تَغلبٍ

والزيرُ سالِمُ جَدُّ خالةُ عَمَّتُي


وَكُليبُ وائِلُ عِزُّهُ مِن عِزِّنا

وَالتُّبَّعُ اليمنيُّ ماتَ بِمُديَتِي


وَمَرابعُ الحوذانِ مربطِ خيلنا

وأبو فراسٍ مِن رموزِ مدينتي


وَقَصيدُ (دوقلةٍ) لَهُ مِقدارُهُ

وَ(محمَّدٌ مَنلا الغُزيٌِلُ) عِزوَتي


إنِّي المظفَّرُ إنْ كتبتُ قصيدةً

تبكِ النساءُ على حروفِ قصيدتي


الضَّادُ أكبرُ من خيالكَ يا فتى 

ما طالهُ رَجُلٌ مَداهُ لِرُكبتي


أنا ضيغَمُ الأشعارِ لا مُتَكَبِّرٌ

صَلِفٌ ولٰكِن قَد وَثقتُ بِقدرتي


مَن أنتَ يا بَرقيُّ حَتَّى تَعتلي

مُهرَ الحطيئةِ.في الهِجاءَ وَمُهرتِي


بل أينَ أنتَ مِنَ الفِرَزدَقِ إنَّهُ

نِبراسُ شِعرٍ في منابر مِلَّتي


حَتَّى امرؤُ القيسِ استبحتَ عرينهُ

 وَهوَ الَّذي زَرَعَ الإباءَ بِهِمَّتي


فأصَبتَ في البيتِ الأخيرِ وَقَبلهِ

حينَ اعترفتَ وقلتَ:(هٰذي زَلَّتي)


شَفَعَتْ لِروحِكَ جُملةٌ قَدْ قلتَها: 

( أني برئٌ من جِنونِ قَصيدتي)


إنَّ اعترافَكَ بالذنوبِ فضيلةٌ

فابشِرْ فقد غفرتْ لذلكَ أُمَّتي

...................... 

بقلم : أبو مظفر العموري

 رمضان الأحمد.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق