*** خرجت تتمشى ***
رابطة حلم القلم العربي
*** خرجت تتمشى ***
بقلم الشاعرة المتألقة: ليلى الرحموني
خرجت تتمشى كعادتها كل صباح على شاطئ البحر......
لترتوي عيونها من أنفاس صباح مدينتها البهي الهادئ المشرق النظر..... وفي أذنيها قد علقت سماعات تغرد ألحان فيروز لتسافر بها إلى عالم آخر دونما سفر..... فجأة إنقطع اللحن ورن هاتفها الجوال فالتقطته من جيب معطفها مسرعة بالرد....فإذا بصوته الرخامي يهمس بلطف في مسامعها..... ألو....ألو.... يا طفلة البحر صباح الورد والعطر..... إبتسمت مبتهجة وأشرقت كلماته في مسامعها كما يبتهج الشفق بعد ليله الطويل بتنفس الصبح.....وارتجف قلبها يرقب مستغربا تحول مكان مطلع الفجر..... وأطفئت مصابيح العيون و أنيرت مصابيح السمع ..... فقد صار دبيب النور حولها شعاع أحرفه التي تتراقص في أوتار أذنيها....ثم تخرج من مسامعها لتنعكس أمامها برشاقة و تنقلب صبحا منيرا على شاطئ البحر......لم تفهم شيئا فلم تكن تدري قبل يومها هذا....... أن الصباح إذا أحببنا رجلا مثله.... يملك أنوار الشمس في قبضته و يملك حتى السطوة على التلاعب بأشعة الفجر ....يحول الشعور و الزمن كما شاء في حواسنا...... من صباح نبصره نورا بأعيننا كسائر البشر...... إلى شروق نراه فقط يطلع من مسامع الأذن... لتكتسح أنواره أرواحنا و تستقر صباحا مشرقا على مدارات البصر......وساحات امتداد النظر.......!
بقلم : ليلى الرحموني
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق