*** الحياة المترفة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الحياة المترفة ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
( الحَياةُ المترَفَة )
هَل تَحلمين أن تَكوني مُترَفَة ؟
لا تَكذِبي وتَدٌَعي التَعَفٌُفَ ...
وتَقولي هذِهِ الحَياةُ زائِفَة
شَرقيَّةٌ أنتِ ( بالتَقيٌَةِ ) عارِفَة
كُلَّنا في شَرقِنا كاذِبُُ ... مُنافِقُُ ...
وتِلكُمُ السِياسَةُُ مُؤسِفَة
مَع أنٌَنا نَقرَأُ في كِتابنا المُقَدٌَسَ ... ونُصَلٌِي
كُلٌَ يَوم ... والنُفوس في التَهَجٌُدُِ عاكِفَة
لكِنٌَنا نُحَلِّلُ ما حَرٌَمَ رَبنا ... بالفَتاوى تَرادَفَت مُقرِفَة
يا وَيحَها الأنفُسُ ... حينَما تَهجَعُ وتَدٌَعي بأنٌَها من خِشيَةٍ موجِفَة
والدينُ كَم نخَتَبِئ خَلفهُ … بَينَما أعمالنا في غِيٌِها جارِفَة
لا نَقول الصَواب … والنَوايا أصبَحَت لِخِزيِنا مُرادِفَة
نَدَّعي التَقوى وكَم نَرتَكِب في يَومِنا ... جَرائِماً موصَفَة
ونَدٌَعي الرَغبَةَ بالجِنان ... ( حورُُ حِسان )
في الإنتِظارِ واقِفَة
يا وَيحَكُم من مَعشَرٍ غارِقٍ في وَهمِهِ ... فَمالَكُم سِوى الجَحيم ...
ونارهُ قَد سُعٌِرَت على الجَميعِ مُشرِفَة
تَقولُ يا أهلاً بِكُم ... بِشَرقِكُُم ... وبالوُجوهِ المُسرِفَة
هَل تَنطِقي بالحَقِّ ... يا لَلتُقى المَوهومِ والأقنِعَة المُزَيٌَفَة ؟
قالَت ومَن يُرفَضُ الغِنى ...؟ أنتَ يا أيٌُها الفَتى ؟... أم أنا ؟ أم الجُموعُ الزاحِفَة ؟
نِعمَةُ من رَبٌِنا ... هَل تَرُدٌُها عُقولُنا الراشِدَة ? !!!
طَبعاً أنا أهوى الغِنى… لأنٌَهُ سَنَدُُ لَنا من عيشَةٍ في ذلٌِها مُجحِفَة
تَرَفُُ والجَمالُ بِهِ ... لا يُقارَنُ بالعيشَةِ فَوقَ الحَصير ... والأماني الموجِفَة
هَل يَرفُضُ النِعمَةَ ... إلٌَا الحَمير ؟ ... يا لَكَ من مُدٌَعٍ يَسوقُ لي الحجٌَةَ المُزَيٌَفَة
هذا هُو المَوقِفُ الصائِبُ ... يا بِئسَها أقوالَكَ أيٌُها المَغرور ؟ كَم هِيَ مُجحِفَة ؟
أم خانَكَ التَعبير يا أيٌُها الفَيلَسوفُ الكَبير؟!!!
أجَبتَها ... غَلَبتِني ... يا غادَتي
في لَحظَةٍ أفحَمتِها ثَقافَتي
فَيا لَهُ شَرقنا حينَما يُؤجٌِجُ رَغبَتي
لكِنٌَهُ يا حُلوَتي ... يلهو بِها كَرامَتي
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق