*** هجر ***
رابطة حلم القلم العربي
*** هجر ***
بقلم الشاعر المتألق : أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
*** هجر ***
هَجَرَتْ وِدادِي ثم جاءتْ تشتكي
والهجرُ في دربِ الغرامٍ صعيبُ
وتقولُ : عُدْ لي إنّ بعدكَ قاتلي
وارفٍق بقلبي و أيُّها المحبوبُ
إنّ اشتياقي فاقَ حدَّ تَحَمُّلِي
والأرضُ عطشى والفؤادُ جَديبُ
هل تذكر اللقيا وطيبَ عناقٍنا
و أذوبُ في أجوائِهِ و تذوبُ
قمرٌ تدورُ على مداري هائما"
وتظلُّ تظهرُ تارةً وتغيبُ
لمعَتْ نجومي حين شع ضياؤه
وانساب في جسمي شذًىوطيوبُ
وتعانقتْ شفتاي معْ شفتيكٍ في
خمرٍ وجمرٍ والمذاقُ عجيبُ
وبخمرةِ التفاحِ نُسكِرُ لُبَّنا
والراحُ من بينَ الشفاهِ يطيبُ
وتذوقُ شهدي والشفاهُ تُعِيدُهُ
ويشبُّ في قلبي لظًى و لهيب
قطرُ الندى فوقَ الزهورٍ تنهدت
عشقاً ودغدقَ غصنها الترغيبُ
وتروقُ لي لمساتُ كفِّكَ ضامري
وتجولُ في انحائِهِ وتجوبُ
وأنا اموتُ بِهٍ وأعشقُ لمسَهُ
ويغيبُ عني تارةً ويؤوبُ
يعلو ويهبطُ في ثنايا ساحتي
وادٍ هناكَ وتلَّةٌ ودروبُ
نهر الفراتٍ هناكَ يهدرُ ماؤهُ
والنيلُ والأردنُّ والدانوبُ
وبكفِّكَ الأخرى تداعبُ خصلةً
من ليلٍ شعري في دجاهُ تغيبُ
وبجيدي العاجيِّ يرجفُ راقصاً
سلساليَ الذهبيُّ وهو طروبُ
وبأسفلٍ السلسالِ يظهرُ تارةً
قوسُ الهلالِ وتارتين صليبُ
ورنينُ حجلي والأساورُ أصدرتْ
لحناً جميلاً مابهٍ عذروبُ
تتوهَّجُ الأنوارُ من عليائهِ
زهري تفتَّحَ والثلوجُ تذوبُ
فاراتُ عطري في العناقِ تفتقتْ
فانسابَ منها عنبرٌ وطيوبُ
وعلى تلالِ الصدرِ جَنَّةُ كوثَرُ
رمانتان وفوقهنَّ زبيبُ
شًهَقَاتُنا تعلو على زفراتِنا
إن الشهيقَ مع العناقٍ يطيبُ
قلت: انسِنِي إنِّي نسيتكٍ حلوتي
لما يَعُدْ لكِ في الفؤادِ نصيبُ
أنتِ الَّتي بدأتْ بهجرِ مودتي
والهجرٌ دمعٌ هاطِلٌ ونحيبُ
عانيتُ كي أنساكِ كل دقيقةٍ
نسيانُ حبكِ متعبٌ ورهيبُ
والآن تدعوني لأرجعً للهوى
صعبٌ. فإنَّ القلبَ ليسَ يجيبُ
................
بقلم : أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق