*** شروق الحياة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** شروق الحياة ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
***( شروق الحَياة )***
لا تَترُكي الأحزانَ تَفعَلُ فِعلَها وتَقهَرُ
فَإذا تَحالَفَت وقادَها في سوئِها القَدَرُ
لا تَحزَني في ساعَةٍ الغُروبِ
أو تَجزَعي ... فَفَي الصَباحِ ذلِكَ الظَلامُ
يُحسَرُ فَلََن يَطولَ لَيلُنا ...
فالصَباحُ دائما على الظلام
يَظهَرُ فَلَم يَزَل في أُفقِكِ الأرجُوان
ذَهَباً يَنثُرُ لِشَعرِكِ سُنبُلا أصفَراً
يَهِبُ لا تَنظُري لِلأحمَرِ من تَحتِهِ داكِناً
فَهوَ لِلرَحيلِ يُنسَبُ لا تَحسَبي
بأنٌَهُ جَهَنٌَماُ قَد سُعٌِرَت تَلهُبُ وقامت الساعة
ووُزٌِعَت عَلى العِباد ... تِلكُمُ الكُتُبُ
أو تَحسَبي ذاكَ الشَقاء ... قَدَراً
على الجَبينِ يُكتَبُ أوالظَلامُ قائِمُُ
والحُزنُ دائِمُُ ... لا يَغرُبُ لا تَيأسي
يا غادَتي ... فالظُلمُ لا يَغلُبُ
إن يُسدِلِ اللٌَيلُ سِترَهُ ... أحزانَنا
يَركَبُ يُرخي سُدولَهُ وللضياء يحجب تبسمي
يا بَسمَةً لِلحُزنِ وإستَبشِري فَغَداً
يَعقبُ لَيلَكِ إشراقَةً ... وتَنجَلي
السُحُبُ سَنابِلُ شَمسِنا تَمسَحُ وَجهَكِ
بالضِياء تُراقِصُ خِصَلاً من شَعرِكِ
ذاكَ الجَميل ... يا لَهُ الصَخَبُ
وبَعدَها لا يَحزَنُ وَجهَكِ ...
لا يَشحَبُ سَبائِكاً فَوقَهُ على الحَريرِ
تَسكُبُ لا تَغضَبي يا حُلوَتي فللحياة اوجه
والأسوأُ في لَحظَةٍ يَذهَبُ فَمِنَ المُحالِ
أن يَستَمِرٌَ الظَلام ونورُ خالِقنا
هو الغالِبُ كَم أعقَبَ اللٌَيلَ النَهار
... لِلضِياءِ يَجلبُ وغَداً تَختَفي
... بُحٌَةُ الناي الحَزين ... وغَدا صَوتهُ
يُطرِبُ وتَختَفي غُرباننا ... إلى الجَحيمِ
تَذهَبُ فَلا وُجودَ لِلغاصِبِ في الدِيار ...
ولا لِمَن يَنهَبُ فَلا نَعيقَ يَملَأُ وِديانَنا ...
ولا الهِضابَ تَنحَبُ ولا البُكاءُ يُسمَعُ ...
في حِرقَةٍ يَندُبُ ولا الوُجوه تُلطَمُ ...
ولا الصُدورَ تُضرَبُ ولا البِحارُ تُغرِقُ الوِلدان ...
ولَيسَ من يَهرُبُ بل أمان ...
بَل أمان ... بَل أمان ...
فَلَيسَ من يُرهِبُ تَبَسٌَمَت غادَتي ...
وأسبَلَت جَفنَها ... في حِلمِها تُرَحٌِبُ
فَأزهَرَت من حَولِنا الأعشاب مَرحى لَها
رُبوعُنا حينَما تُعشِبُ
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق