الخميس، 17 سبتمبر 2020


*** عند شاطىء البحر ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** عند شاطىء البحر ***

بقلم: الشاعرة المتألقة: روضة الدخيل 



***عند شاطئ البحر ***

 أرصفة رمال سفن غادرت

 وأخرى لم تتّخذ بعدُ القرار 

والسّواري بعضها احتضن 

الشّراع باختناق وبعضها أطلق

 السّراح والرّياح تكفّلت بالعبث

 فقلّبت أوراق تاريخي وكم كنت نادما 

حين وثّقت الهزائم إذ لا وجود

 لانتصار وأنا وقفت بائعا

 بلا سلع فلا أرض لي مزروعة

 فيها خير من عطاء ولا تجارة

 مثمرة تولّد الأرباح كنت مفلسا 

 حتّى من الأحلام فحملت للنّوارس

 ما في الفؤاد من فتات الأمنيات

 ولرغوة الموج رسائلي المهملة

 آملا في عقد صفقة أن تحمل

 كلماتي كمسافرة في عمق زجاجة

 علّها تنجح في اجتياز حدودا مغلقة

 تصل إلى جزيرة ما مسّها أذى البغاة 

ولا تفاخر بمزيّف من انتصار

 وتاريخ كلّه خذلان في ملفّ فحول

 الحكّام وعلى حثيث الرّمال

 و تسلّل بارد الزّبد من نوافذ الحذاء

 استيقظت قدماي وأحزاني

 الّتي ما غفت تتمطّى على امتداد عمر 

ما ذاق مرّة صدفة طعم الحياة

 من يشتري منّي انتمائي

 بصخرة أدحرجها فوق خريطة أمّتي 

فربّما تحطّم الحدود وتوقظ الرّقود

 لأولد من جديد غاضبا كالبحر

 أزهو بامتدادي وأغرق كلّ العبيد

بقلم :  روضة الدّخيل

توثيق؛ وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق