الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020


*** أبو سليم ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** أبو سليم *** 

بقلم الشاعر المتألق : محمد علي الشعار 


                              *** أبو سليم  ***

 لذكراكَ قلبٌ بالدموعِ مُضرَّجُ 

 وروحيَ من ثوبِ الهوى ليسَ تخرج

  لوجدِكَ والإصباحِ نجوى فراشةٍ

 ونحلةُ وردٍ في رحيقِكَ تلهجُ 

 وعيناكَ مُذْ غابَ القصيدُ بشاعرٍ

 تَألَّقُ في استقراءِ صمتِكَ منهجُ  

ورؤياكَ من بعدِ الرحيلِ كصَرْخةٍ

 أفاقَ على آلامِها من *تبنجوا 

 ومن حيثُ وجهتُ الفؤادَ أقلّني

 شعاعٌ من الفجرِ المُخضَّبِ أبلجُ

 صبرتَ على شيبٍ تقصَّفَ ظهرُه

 ونجمُك من طولِ الدُّجى كانَ يُحرَجُ 

 وقفتَ خطيباً في الحياةِ مُفوَّهاً

 وحولَكَ من هَمِّ الحياةِ مُدرَّجُ 

 وسِرتَ بخطٍّ مُستقيمٍ على المدى

 وحظُّكَ في طولِ المسيرةِ أعرجُ

 إذا عُدِّدتْ سبعُ العجائبِ كلُّها

 فاِسمُكَ ما بينَ القوائمِ يُدرَجُ 

 وكانت إذا ضاقتْ يقولُ ستُفرَجُ

 تُعشِّمُه الحسنى وليستْ تُفَرَّجُ

 تقحَّمْتَ أزمانَ الصِعابِ بَسالةً

 ورُحتَ إلى أعلى المراتبِ تَعرُجُ 

 سَلِمْتَ بياضاً في بياضٍ رِوايةً

 فلا شعرةٌ من طيبِ طُهرِكَ تُخْمَجُ

 تململَ منكَ الصبرُ حتى نحتَّهُ

 وبيَّنتَ كيفَ الثلجُ فينا يُؤَجَّجُ 

 وما هذِهِ الدنيا سوى ملعبِ السُّدى

 ونحنُ ورا تلكَ الكُريّاتِ *نَكْرُجُ

 يسيرُ بنا ركبٌ بدونِ توقُّفٍ 

 ومن ذِروةِ اللا شيءِ نحنُ نُدحَرجُ

 تُبخِّرُنا الأحلامُ فوقَ وِسادِها 

 وفي صُورِ الماضي المرابي تَبَرَّجُ 

 ويضحكُني الدهرُ المُجدِّدُ جِلْدَهُ

 على عظمِنا البالي يلينُ وينضجُ

 لبسنا لباسَ الخوفِ فوقَ سكينةٍ

 وإنّا لِخلْعِ الخوفِ بالعُمْرِ أحوَجُ

 تباركتَ محمولاً أكُفّاً وأضلُعاً

 وخلفَك جوقاتُ الملائكِ تهزِجُ

 سأجمعُ في الشطرينِ صوتاً وصورةً

 فسِحُرُكَ ما بينَ الأحبَّةِ مُبهِجُ

 نقصُّ حكايانا دِراما مُسلْسلٍ 

 أنا مُنتِجٌ فيها وظلّكَ مُخرِجُ 

. محمد علي الشعار ١٩-٩-٢٠٢٠

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق