الأربعاء، 4 سبتمبر 2024


*** كمائلُ  الوحي .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كمائلُ الوحي .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

" وما ينطقُ عن الهوى ،إن هو إلاَّ  وحيٌ يوحى ." 

*** كمائلُ  الوحي .***

نطقَ الحبيبُ بيانَ ربِّيَ  كاملا 

      شَملَ البلاغة والفصاحة َ مُتقَنة .


وبكلِّ  آياتِ الكتابِ جزالة ً

         نزلت لتوضيحِ الدَّلائلِ معلَنة .


وأتى بتأويلِ المعاني  كلّها

        دمجَ العلوم َ بمفرداتٍ ممكِنة .


رفعَ الخَلائقَ نحوَ أكملِ موضعٍ

         من بعدِ جهلٍ فاقَ  كلَّ  الأزمنة .


اكتمَلَ البلاغُ كأنَّ تلكَ وصيّةً

             نزلتْ  لإتمامِ  الكتابِ   ببيّنة. 


اليومَ أبلَغنا بحبِّ أميرنا 

          بولايٍة  وصلت  لكلِّ  الأمكنة. 


وبكلِّ لهجات ِ العباد ِ تناقلت 

        وبألفِ أصلٍ في اللغاتِ مُدوّنة .


وتقولُ يا هذا هذَى في حُكمهِ

            وخواتمُ الأديانِ فيهِ مخزّنة .


وحروفهُ اشتملت بوحي منزلٍ

           وبكلِّ ألطافِ الإلهِ  مكوَّنة .


أللّهُ كرّمنا بصدقِ محمدٍ (ص)

          وأمانةً الدّارينِ فيه ِ محصَّنة. 


مُهِرَ الدّليل ُ بحب آل محمّدٍ ٍ

          ووصيّة ً قيلت بحيدرَ  مُعلَنة .


ولأنّه ختَمَ البلاغَ بحكمةٍ

         شرح َ الأصولَ بآيتين ِ مدوَّنة .


وتقولُ يا جَهِلاً بِهذي نبيّنا 

           وكواكبُ  الكونينِ منه مزيَّنة .


عرَفوا  عليّاً عندَ بيتِ المصطفى

         غَنمَ العقيدةَ من محاربِ مئذَنة. 


سألوهُ عن علمِ السّماءِ أجابهمْ 

         سألوهُ علمَ الأرضِ أطلقَ طمأنة. 

            


         العودة إلى الجاهلية. 


رجَعوا لتأليهِ الكواكبِ والحصى

           هُبَلٌ  وعُزّى في البلاطِ مهيمنة. 


لا الوحيُ أسكنَ روعهم وقلوبهم

           وطبائعٌ  جُبِلتْ  بِغِلِّ  الهيمَنة .


ظلموا الأئمّةَ لم يراعوا حُرمةَ

        البيتِ الجليلِ ولا الوصايا الهيّنة .


كتَبوا  أكاذيباً  بعترة ِ  سيدي 

         قصصاً بأقوالِ  الغُلاةِ  مُهَجَّنة . 


نطقَ الهدى وحياً  يُخلِّدُهُ  الضُّحى

           وشمولُ  ألطافِ  الإلهِ  مكوّنة .

سيعود ُ من بعدِ الغيابِ إمامنا 

             ليقيمَ عدل َ اللهِ كلَّ الأمكنة .         

نعزي صاحب الزمان (عج)  وسيدة نساء العالمين بوفاة نبي الرحمة محمد بن عبد الله (صلوات الله وسلامه عليه وآله.). 

شعر مهدي خليل البزال .

28/صفر .

1/9/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق