الخميس، 5 سبتمبر 2024


سأدعي بأنك كذبةٌ

النادي الملكي للأدب والسلام 

سأدعي بأنك كذبةٌ

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

سأدعي بأنك كذبةٌ

سأدعي بأنك كذبةٌ أو حُلماً مرَّ بي

نسيتُ كلَّ تفاصيلِهِ حينَ حَلَّ الصباحُ

سأغادرُ حدودَ العشقِ صرتُ بها لعبةً

بخيوطِ الألمِ تراقصُها وبقلبِها تمازحُ

عتبي على روحي حين آمنتُ حباً

وأقنعتُ القلبَ المغفلَ أنها لا تبارحُ

سهوتُ عن كلِّ أخطائها متعمداً

ستدركُ فما لي غيرها ولها أسامحُ

تلك الصغيرةُ ما مسَّ قلبَها قبلي حباً

هكذا أكذبُ نفسي ولها أنا قادحُ

أقبلتْ سلمتْ وغادرتْ بلا وداعٍ

لتسودَ أيامي أمضي نهاري وليلي سارحُ

أطوفُ بخيالِها بين جدرانِ حينا

وهم الحمامةِ وعيونُها تترقبُ الجوارحُ

بتُّ أكلمُ خيالي وأوجعُه أسئلةً

وهمزَ الناسِ تقبلتُه بكلامِهم الجارحُ

علَّه يسمعُ شكوى مجنونٍ متألمٍ

من حبِّه دائي ووصله دواؤه الفالحُ

ألا زال كما هو يقظَ القلبِ جامحاً

يوجعُ الروحَ ويوقدُ القلبَ السارحُ

يمرُّ العمرُ يا صبيةً غير مدركةٍ سريعاً

وأمنيتي أرى محطةَ نزولِ قلبِكِ الجانحُ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق