(( بَسْمَةُ باسِم ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( بَسْمَةُ باسِم ))
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تَكَنَة
(من بحر الطويل)
بقلم ✍️🏻د.عارف تَكَنَة
(( بَسْمَةُ باسِم ))
سَمَتْ بِافْتِرارِ الْعِطرِ طَيِّبَةُ الذِّكْرِ
وعَمَّتْ بِتَردِيدِ الصَّدَى نَبْرَةُ الْنَّبْرِ
ولاحَتْ لِأَنظارِ النَّواظِرِ بَسْمَةٌ
سَلِيلَةُ سَمْحِ الطَّبعِ باشِرَهُ الْبِشْرِ
فَدَعْ ما دَعا غِلَّ الصُّدُورِ فَإنَّها
أُوامُ شَرارٍ دُونَها واغِرُ الصَّدرِ
ووَدِّعْ بِها زارٍ - إِذا زارَ جاهِمًا -
يَخِيبُ بِذِي جَهْمٍ فَذا حالُهُ يُزْرِي
ضَواحِكُ ضَحَّاكٍ كَما بانَ حُسْنُها
بَدا الْحُسنُ فِيها كالْمَياسِمِ فِي الزَّهْرِ
أَخُوكَ فإِنْ آخَيتَهُ دُمْ بِزائِنٍ
فَمِنْ زِبْرِجٍ، مُزدانُ زَينٍ بِهِ يَسْرِي
عَلىٰ بَسْمَةٍ فِي وجهِ صِدقٍ بِصادِقٍ
بِتَبْلِيغِ إِقْراءٍ؛ ومَبْلُوغُها يُقْرِي
وهَشِّشْ بِها كُلًّا وبَعضًا بِكُلِّها
بِغَيرِ انْقِطاعٍ واقْتِطاعٍ مِنَ الْأَمْرِ
فَمِنْها سَتَحيا دُونَ تَقْطِيبِ قاطِبٍ
بِطَلْقِ الْمُحَيَّا دُونَ قَطْبٍ ولا كَشْرِ
وفِيها سَتَبْقَى فِي بَقاءٍ بِخالِدٍ
خَلُودَ مُجابٍ فِي جَوابٍ عَلىٰ الْفَوْرِ
كَخِضْرَمِ مُخْضَرٍّ وما قَلَّ ماؤُها
تَدُومُ دَوامًا جَدوَلًا جارِيًا يِجرِي
فَذا الخَيرُ مِنها بِاختِيارِ مُخَيَّرٍ
كَمُخْتارِ فَضلٍ دَامَ (بِالشَّفْعِ والْوَتْرِ)
تَحَرَّ بِها سِلْمًا سَلامًا مُجَلِّلًا
كَمَنْ يَتَحَرَّى السِّلْمَ فِي لَيلَةِ الْقَدْرِ
هِيَ الرُّوحُ فِيها - والْمَلائِكُ - مُنْزَلٌ
فَفاقَتْ بِخَيرٍ، خَيرَ أَلْفٍ مِنَ الشَّهرِ
تَبَسَّمْ كَذا قَدْ دُمْتَ فِي ذُخْرِ ذاخِرٍ
طَوالَ حَياةٍ فِي طُيُوفٍ مِنَ الذُخْرِ
كَلَيلَةِ إِشراقٍ وقَدْ شَعَّ نُورُها
سَلامًا وتَسْلِيمًا إِلىٰ مَطلَعِ الْفَجْرِ
فَذا الْفَجرُ فِي دُنياكَ قَدْ ضاءَ ضَوؤُهُ
عَلَيكَ بِإِشْعاعٍ عَلىٰ أَمَدِ الدَّهْرِ بقلم ✍️🏻 د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق