.*** دَعِي قَيْدِي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
.*** دَعِي قَيْدِي. ***
بقلم الشاعر المتألق: حمدي ربيع محمد
.*** دَعِي قَيْدِي. ***
....... دَعِي قَيْدِي.......
دَعِي قَيْدِي فُكِّي الأسَاوِرَ عَنْ يَدِي
أنا طائِرٌ في سَماءِ اللهِ يَهْوَى انْطِلاق
أنا لا أُحِبُّ الأسْرَ ولا يَشْغَلُهُ التَّمَلْمُلُ
كَوْنُ اللهِ فَسِيحٌ فَلِمَ التَّقَيُّدُ والنِّفاقُ
كُلُّ زَهْرَةٍ بَرِيَّةٌ لِي مِنْها مَنْهَلُ عِشْقٍ
عُذْرِي أنا ولَيْسَ مِنْ شِيمَتِي الشِّقاق
اُغْرُبِي أو لا تَغْرُبِي قَلبِي مَتى كان أبَي
يُسابِقُ الرِّيحَ حِينَ يَأْتِيهِ بَريدُ الأشْواق
خُضْتُ التَّجارُبَ كُلَّها فَوَجَدْتُ أَفْضَلَها
أنْ أتَحَرَّرَ مِنَ القَيْدِ ولا يَشْغَلُنِي الفَراقُ
مَقْتَلَةٌ هُوَ العِشْقُ مَتَى حَلَّ بِقَلْبٍ فَقَدْ
حَانَ لهُ اللَّوْعَةُ فَراشَةٌ تَهْوَى الاحْتِراق
غِيبِي أوْ لا تَغِيبِي تَحَجَّرَ الدَّمْعُ بِمُقْلَتِي
كَرِهْتُ الأساوِرَ الذَّهَبِيَّةُ دَمِي مِنْها يُرَاق
عَرَفْتُ الحَقِيقَةَ حِينَ عَرَفْتُ قَدْرَ نَفْسِي
تَمَهَلْتُ حَينَ خُطايَا دَبَّتْ في هَذا السِّباق
لا يَهْنَأُ عاشِقٌ إنْ ضَلَّ الطَريقَ وإنَّ عَلَيَّ
العَهْدَ نَالَ ما يَبْغِي كُلَّ واسِعٍ لهُ ضَاق
يا أيُّها البَحْرُ إنَّ سَفِينَتِي نَصَبَتْ شِراعَها
الشَّطُّ أعْرِفُهُ فَلِمَ يا بَحْرُ يَكونُ المُرُّ مَذاق؟!
و لِمَ يا عِشْقُ تُعْرِينِي غَفْوَةٌ؟! تَسْكُبُ اللَيلَ
في كُؤوسِ لَوْعَتِي ويَظَلُّ القَلبُ بِها خَفَّاق
يَمُرُّ الزَّمانُ يَسْرِقُ العُمْرَ ولا يُمْهِلُنا لَحْظَةً
يَبْقَى السُّؤالُ حُرًّا طَلِيقًا أَمْ يَمًّا وإغْرَاق
الشاعر حمدي ربيع محمد
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق