*** أورفيوس. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أورفيوس. ***
بقلم الشاعر المتألق: يعقوب اسحق
*** أورفيوس. ***
مثل بَطلٍ نحو حُقولِ المَوتِ
تَعبُرُ وتَمضي
وبِالخُذلانِ
وحيداً كسيراً تَعودُ
مُنَكَّسَ الرَّأسِ
تَجُرُّ أذيالَ الخَيبةِ
أورفيوس
ليتكَ أسكَتَّ جُوعَ الشَّوقِ
بكِسرةٍ من خُبزِ الصَّبرِ
أو بِكلمةٍ
أو حتَّى بهَمسَةٍ
وما تَرَكتَ النَّفسَ
تَنقادُ إلى تِلكَ الهَفوةِ
أَغوَتكَ نَشوةُ المَعرفةِ
وما عَلِمتَ
أنَّ بَعضَ الجَّهلِ حِكمَةٌ
أورفيوس قَتلَتْهُ الَّلهفَةُ
أما عَلِمتَ أيُّها العَجُولُ
أنَّ: (أُجرةَ الخطيئةِ هي المَوتُ)
يا بن أبولو صَبراً
لِمَ التَّسرُّعْ؟
خَدَعتْكَ يوريديس
أم بآمالٍ خادعةٍ قد َعشَّمْتَها؟
أم إلى الهَاوية
سِحرُها الفَتَّانُ قد أَغواكَ؟
فَهَلَكْتَ وأهلَكْتَها
قيثارتُكَ يَتيمةٌ
لغيرِ أصابِعِكَ
تلك الأوتارُ لا تَنقادُ
ومن سِواك سَوفَ يَبعثُ
ترانيمَ الرُّوحِ في الأرجاءِ؟
لمَن أكتبُ مَرثيتي
وأنَا ذاكَ الذَّبيحُ
والألحانُ في التِّيهِ
شُرودٌ وضِياعٌ؟
آلِهةُ الشِّعرِ
تَنتَحِبُ
والثَّلجُ يلبِسُ رِداءَ السُخَامِ
وخِنزيرٌ يَقتُلُ أدونيسَ
فتصيرُ عشتار المِسكينةُ
أرملةً
إذا مَلِكُ المَوتِ أفتَى
فكُلُّ الأنامِ لأوامرِه تُطيعُ
هيديس يَذرِفُ دُموعَ التَّماسيحِ
رُبَّما لِلمرةِ الأُولى
أو حتَّى الأخيرةِ
حاكِمُ الجَحيمِ
حتَّى وإن يَعفُ
فالشُّروطُ عَصيبَةٌ
وأبداً جانِبُه لا يُؤتَمَنُ
"يا قليلَ الإِيمانِ، لِماذا شَكَكْتَ؟"
أما عَلِمتَ أنَّ:
﴿بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾؟
:بقلمي
جورج عازار
ستوكهولم السويد
اللوحة للفنان التشكيلي السوري المبدع: يعقوب اسحق
مفردات
اورفيوس: ابن ابولو إله الشعر والموسيقا..
يوريديس: زوجة اورفيوس التي ماتت واستطاع أن ينقذها من الموت لكنه خالف شرط ملك الموت هيديس: بعدم النطر للخلف وهو يخرج من عالم الموت، ولكن الشك ساوره حينما لم يعد يسمع وقع خطواتها، فاستدار للخلف فاستعادها ملك الموت مرة أخرى إلى الأبد.
أدونيس: معشوق الإلهة عشتار، إلهة الحب والخصب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق