الاثنين، 2 سبتمبر 2024


*** يا شام.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا شام. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد القادر عوض 

*** يا شام.  ***

يا شام إنّ القلوب فتنة النّارِ

نارٌ تهزّ أعاصير الرّدى السّاري 


لا تحتفي بالبنين حيثما رحلوا

إنّ البنين جذوع العمْر والدّارِ


خلّي سبيل الشّهيد فوق ناصيةٍ

تُبقي القبور منارةً إلى الشّاري


ليت القبور تعي شهادةً صبغتْ

نصرًا مميتًا، فهلْ للنصر منْ عارِ؟ 


يا شام ليتكِ لمْ تستولدي الحجر 

ولمْ تنادي ثياب الذلّ والجارِ 


إنّ الأخوّة عزٌّ منْ عُلا شجرٍ

جذعٌ مريضٌ ينادي صحوة الذّارِ 


أخوّةٌ رسمتْ عُلاكِ في جدثٍ

وخالفتْ سيرة النّبيّ بالغارِ  


فالعجز ملحٌ يرشّه الّذي عجن  

خبزًا بذي ذهبٍ مرٍّ وإحقارِ  


ملكتِ قلبي، ألا يكفيكِ أنْ أقف؟ 

بوجه منْ أُسكتوا عجزًا بدولارِ


فإنّني منْ أراضيكِ الّتي سُلِبَتْ

زمان منْ أشعل النّيران بالدّارِ


إنّي أحبّكِ، والتّراب رافعتي

والشّعر نافلةٌ، إنْ لمْ يكنْ ثاري


والعزّ قافيتي، فليس لي شرفٌ  

يقول حرفًا بدون صحوة البارِ 


لا لمْ أزركِ أيا قصيدةً سبحتْ

ببحريَ المشتهى حبًّا بآثاري


كالمصطفى أنتِ، سنّتي وخاطرتي 

ومدفني فيكِ منْ أزهار آذارِ 


يا شام لستُ أقول الآن تبتُ، وإنْ

كانتْ عيوني تولّتْ دمع آباري.

بقلم : عبدالقادر عوض

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق