الثلاثاء، 7 مايو 2024


 (  العبور  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

 ( العبور )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

 (  العبور )

دَربُُ  تَلوذُ بِهِ  الورودُِ والزَنابِقُ بالبَهاءِ تَرفُلُ

والزُهورُ في  حِماه  ... قَوافِلُُ  قَوافِلُ

قالَت لَقَد  سَئِمَ  الصَبرُ في روحِنا  ...   وأفلَسَ الأمَلُ   

وغَدا دَمعنا  مِنَ المَآقي  حَرٌَةً يَهطُلُ

والحُرقَةُ  في العُيونِ  أما  لَها  بَدائِلُ ؟

هذي البِلاد  ...  غَريبَةٌ  عَن  طَبعِنا  ...  والكُلٌُ مُنشَغِلُ

كَيفَ  نُمضي  حَياتَنا  في جَوٌِها ؟  وفي السَرابِ نَأمَلُ ؟

 إنٌَها الغُربَةُ  يا فارِسي ...  فَلِمَ لا نَعود  ولِمَ لا نَرحَلُ ؟

حَزينَةٌ مُهجَتي  ... والغُربَةُ يا وَيحَها  كَم تُثقِلُ ؟

يا لَها  من حَياة  ... يا مَوطِني كَم  يَطولُ بِنا  ذلِكَ الأمَلُ  ... ؟

كَيفَ  يَشدو خافِقي في غُربَتي والدَمعُ يَنهَمِلُ ؟

وَكُلُ  شَدوِي  إلَيك ... رُغمَ  الفُراقِ  رَسائِلُ لِروحِكَ تُرسَلُ

يا مَوطِني  ... حَتى الشَقاءُ على تُرابِكَ أجمَلُ

مَن يَرحَلُ عَن الدِيارَ  ...  فَمَن بِهِ بالغُربَةِ يَحفَلُ ؟ 

يَحبو على رُكبَتَيهِ وفي الغُربَةٍ شَمسُهُ تَأفُلُ

لا تَعِشُ خارِجَ حَقلِها تِلكُمُ السَنابِلُ

أجَبتَها ... هَيا نَعودُ  لِلدِيارِ  ...يا بِئسَهُ الغافِلُ

قالَت وهل  نمشي الهُوَينَةَ  ... يا فارِسي المُبَجٌَلُ ؟

قُلتُ لا ...  بَل نُسرِعُ  ...  لا يَنفَعُ التَمَهٌُلُ

كَما  الطُيورِ  ...  جانِحاتٍ  شاقَها  التَعَجٌُلُ

وفي طَريقِ  العَودَةِ  ...  صِرنا نُرَدٌِدُ النَشيد ... في غَدٍ نَصِلُ

رَبٌَاهُ كَم يَحلوا لَنا ذاكَ النَشيد ... وكَم بِهِ نَحفَلُ ؟

يا لَلجَمالِ   ...  حينَما  لِلنَشيد  ... في حِرقَةٍ  نُرَتٌِلُ 

تُرَدٌِدُ ألحانَنا تِلكَ الرُبى  زاهِيات  ... ويَطرَبِ الجَبَلُ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق