السبت، 4 مايو 2024


***  سَيّدَةُ اللّغات ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** سَيّدَةُ اللّغات ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  سَيّدَةُ اللّغات ***

أنا لغةُ الحضارةِ والكتابِ***أنا المطرُ المُحَــــمّلُ في السّــحابِ

أنا الفُصْحى بذكر الله تُتلى***فتنتفضُ العقولُ من السّــــرابِ

أنا البحرُ المُحيطُ بروح وحْيٍ***تعطّر بالهُدى عِـــطْرَ الصّــوابِ

أنا الإبداعُ ديناً وانتــــــساباً***أتوقُ إلى الفصــاحةِ في شبابي

فكيف تحوّلَ المَنْطوقُ لغوا***وسيّدةُ اللّــــغاتِ بلا انتــسابِ

////

أنا عربــــيّةُ القرآنِ ذكْرا***بياني في البـــــلاغَةِ فاحَ عـــــــطْرا

يُعَيّرُني الضّعافُ بكلّ عجْزٍ***وَبِنْيةُ مَنْـطقي تَنْسابُ يُــــــــسْرا

بعلمِ النّحْــوِ بَيّنها رجالٌ***وأغْــــــــنوا إرْثـــــــــها أدباً وفـــكرا

فجـاء اليومَ قومٌ حاربوها***بلغـــــوٍ في التّواصل صار جهْــرا

فهل نسي الشّبابُ لسانََ مَجدٍ***أقام حضــــــارةً برّاً وبـحْرا؟

////

لساني في الحديث لسانُ ضادِ**وديني في الهُدى دينُ الرّشادِ

تعقّبني التّـخلّفُ مِنْ قُرونٍ***ولاحَقـــني التّدهورُ في بـــلادي

وسِعْتُ كتابَ ربّ العالميــــن***وعندَ الأهلِ قدْ كَــثُرَ انْتِـقادي

رموني في الشباب بِكُلِّ عُقمٍ**وفي التّدريسِ قدْ عَبثوا بزادي

فأضحى في الورى ذِكري ضَعيفاً***وعُطّلتِ العزائمُ في العـبادِ

////

أرى الفُصْحى بِثوْرَتها تجودُ***وسِحْرُ الضّادِ يَعْشَــــقُهُ الوجودُ

ورِثْنا العلمَ في القرآن فِقْهاً***وفيه الوحْيُ يـــــطبعُهُ الخُلودُ

كتابٌ بالبيانِ أتى صريحـــــاً***فبانَ الحقُّ وانْهَزمَ الجُحـــــودُ

وجاء الفتحُ بالفَتْوى مُبينـــــاً***يؤازرُ نصْرهُ الصّــــمدُ الودودُ

وقد أضحى به الإسلامُ شمساً***أشعّةُ نورها نِعَـــــــمٌ وَجودُ

محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق