*** سَيّدَةُ اللّغات ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** سَيّدَةُ اللّغات ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** سَيّدَةُ اللّغات ***
أنا لغةُ الحضارةِ والكتابِ***أنا المطرُ المُحَــــمّلُ في السّــحابِ
أنا الفُصْحى بذكر الله تُتلى***فتنتفضُ العقولُ من السّــــرابِ
أنا البحرُ المُحيطُ بروح وحْيٍ***تعطّر بالهُدى عِـــطْرَ الصّــوابِ
أنا الإبداعُ ديناً وانتــــــساباً***أتوقُ إلى الفصــاحةِ في شبابي
فكيف تحوّلَ المَنْطوقُ لغوا***وسيّدةُ اللّــــغاتِ بلا انتــسابِ
////
أنا عربــــيّةُ القرآنِ ذكْرا***بياني في البـــــلاغَةِ فاحَ عـــــــطْرا
يُعَيّرُني الضّعافُ بكلّ عجْزٍ***وَبِنْيةُ مَنْـطقي تَنْسابُ يُــــــــسْرا
بعلمِ النّحْــوِ بَيّنها رجالٌ***وأغْــــــــنوا إرْثـــــــــها أدباً وفـــكرا
فجـاء اليومَ قومٌ حاربوها***بلغـــــوٍ في التّواصل صار جهْــرا
فهل نسي الشّبابُ لسانََ مَجدٍ***أقام حضــــــارةً برّاً وبـحْرا؟
////
لساني في الحديث لسانُ ضادِ**وديني في الهُدى دينُ الرّشادِ
تعقّبني التّـخلّفُ مِنْ قُرونٍ***ولاحَقـــني التّدهورُ في بـــلادي
وسِعْتُ كتابَ ربّ العالميــــن***وعندَ الأهلِ قدْ كَــثُرَ انْتِـقادي
رموني في الشباب بِكُلِّ عُقمٍ**وفي التّدريسِ قدْ عَبثوا بزادي
فأضحى في الورى ذِكري ضَعيفاً***وعُطّلتِ العزائمُ في العـبادِ
////
أرى الفُصْحى بِثوْرَتها تجودُ***وسِحْرُ الضّادِ يَعْشَــــقُهُ الوجودُ
ورِثْنا العلمَ في القرآن فِقْهاً***وفيه الوحْيُ يـــــطبعُهُ الخُلودُ
كتابٌ بالبيانِ أتى صريحـــــاً***فبانَ الحقُّ وانْهَزمَ الجُحـــــودُ
وجاء الفتحُ بالفَتْوى مُبينـــــاً***يؤازرُ نصْرهُ الصّــــمدُ الودودُ
وقد أضحى به الإسلامُ شمساً***أشعّةُ نورها نِعَـــــــمٌ وَجودُ
محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق