( طلب صداقة)
النادي الملكي للأدب والسلام
( طلب صداقة)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
( طلب صداقة)
( عفوا... تَخَطّاكَ الطّلبْ)
-------------------------------
أوصدت بابى بعدما أطمى المَصَبْ
واندسَّ في المجرى نفايات الزّبَد
--------------
أعلنتُ للمتطفِّلين عبارتي
(عفوا مُريدى: قد تخطاك الطلبْ)
--------------
إنى على مَضضٍ أغلّف صورتى
وبها وميض من جمال قد نضبْ
-------------
وأحيلُ حرفى للربيع فَيُكسهِ
مما تَوَقَّد من خيال أو صَببْ
-------------
وأطَوِّفُ الأحلام حول ربوعها
كى تستقى من زهرها ماقدرضبْ
-------------
أفرغت كأس العمر حتى سلافَها
لم أدّخر لى رشفة ممن شربْ
---------------
ياليتني أبقيت بعضا من هوى
يشفى الفؤاد إذا تشوّقَ أو وَجَبْ
--------------
ما كنت أخشى فى الليالى لومها
قد أقسمت أوتاره ألا يَصبْ
--------------
بل ما ظننت القلب يعشق فى غدٍ
أو يرتجى عَودا لصبح قد غربْ
---------------
فغدى بيوم قد مضى مُتعجلا
هل تنبتُ الأوراقُ إن جفّ الحطبْ
---------------
لكن قلبى - - - والقلوب أجنّةٌ
وبها الشتاء يسائلُ .. أين اللهبْ
-------- -------
لم يُغرهِ - - - غازٍ عدا أو صائد
يرمى الشباك مؤمّلا رَهَق الوصبْ
---------------ڜ
لى فى الرجال مشارب إن ألمحوا
والروح تلحظ من بعيد من رغبْ
---------------
ولقد لقيت بأسره حريتى
أعظم بأسر قد شفانى من صببْ
-------------
وفتحت بابى باسمه وبقلبه
والقلب إن لم يرتوي حبا نضب
-------------
لكنه خان الوعود ولم يصن
عهدا بدين الحب يُلزمُ من أحب
---------------
فوصدت بابى دونه .. وحظرته
قطعا لوصل .. لا فرار ولاهربْ
---------------
وكتبت مرسوما على جبهاته
عفوا مريدى ..قد تخطاك الطلبْ
--------------------------------------
( عبد الحليم الشنودى/مصر)
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق