الخميس، 2 مايو 2024


    *** خارجُ الإطارِ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

    *** خارجُ الإطارِ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة حرفوش 

ق ق ج

    *** خارجُ الإطارِ.  ***

          بقلم فاطمة حرفوش

أضافَ ليلاً صورةً جميلةً جديدةً لمجموعته ، لوَّنها بألوانِ الشغفِ والهيامِ ، وأخذَ يرسمُ إطارًا

 لها على مقاسِ هواه .

غطى شعرها الذهبيُ بوشاحٍ ، مسحَ أحمرَ شفاهها، أسدلَ نقابًا على وجهها المشعِ بالبهاءِ وألبسها عباءةً سوداءَ ، وعلقها على حائطِ غرفةِ نومه .

مشى مزهوًا ينظرُ لإنجاره بسعادةٍ غامرةٍ وقلبه يخفقُ فرحًا . نامَ ملء جفنيه يحلمُ بالليالي الحمراءِ التي سيقضيها بأحضانها .

استيقظَ صباحًا ونهضَ ليطلَ على وجه محبوبته ويداعب مفاتنها كما اعتادَ مع سابقاتها . تعثرَ بقطعِ الإطارِ المتناثرِ بكل اتجاهٍ في الغرفة . الريحُ تعبثُ بدرفتي النافذةِ وستائرها تتراقصُ على أنغامِ لحنها الأثيرِ .

أسرعَ الخطا وصوتَ الريحِ يصفرُ بأذنيه أغلقَ النافذةَ بقوةٍ وغضبٍ شديدٍ ، وحانت منه إلتفاتةٌ للسماءِ ، فوقفَ مذهولاً .. فاغرًا فاه !!. 

كانت صورةُ محبوبته تتراقصُ بخفةٍ ورشاقةٍ مع أنسامَ الريحِ تحلقُ عاليًا لتعانقَ السماءَ . فراشاتٌ ترافقها وغيمةٌ تظللها وقوسُ قزحٍ يزهو بألوانه بقربها .

تمتمَ بسره وهو يكتمُ غيظه .. ناقصةُ عقلٍ ودينٍ .

بقلم : فاطمة حرفوش 

* * * * * *

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق