*** أحلام الطفولة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أحلام الطفولة. ***
بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم
في ذكرى عيد العمال
( آثرت أن أكتب قصيدة عن عمالة الأطفال )..
قصيدة بعنوان :
*** أحلام الطفولة ***
بقلم : خالد سليم الهندي
الأردن ( الزرقاء )
نثرتُ طفولتي بين قمعِ الهوى..
وأبقيتُ مدارج أقدامي جهنّما
أتبكي العيون بين جدار التقزُّم..
فيبلغُ في حملهِ المواجع مُلزَما
وطفل يدور بين زحام قهرهِ..
يجرُّ الحمل بمنكبيه قد أحكَما
ولما تثاقلَ الحملُ منهُ مُتماسكاً..
فدنى منه العظم حيناً فأسَلما
وبين جراح الفقر عقَّ طفولة..
فأيقنت منه الجوارح فتبَسّما
هو البراءة في كل زحف يأتلي..
وفي مقلتيه الدّمع يتجهّما
يا ويل الطفولة إن شاخ طفلها..
يلوحُ منه الخصرُ مِمّا أسقَما
قد أسى من عجاج الرّمل تلَبُّداً..
وبِطانُ أقدامهِ ما عادت بلسَما
ومن مخلبيهِ يخورُ بين جراحهِ..
فيخطو يشدُّ الحِبال بما حزّما
ومن سِماط الدّهر كأنّه لا يشتكِ..
حفيفٌ بين لواقح القيظِ مُعدَما
متوهجٌ إن مال منه الحمل يأتلِ..
فيغدو بطول النِّحاب مُستَسلمَا
يُخَلخَلُ منه الكوعُ يجرُّ براءةً..
فتعتلي منه الرُّموش فيما نجّما
يُرتّبُ الحمل وبين الثِّقال كواسرٌ..
يُداوي الشّقوق يجرُّ بما تَسلّما
ثِقالٌ أشعلن بؤس الطفولة وكدّه..
أين البراءة ووخز الشّقاء ألزَما
في كلِّ طلعٍ يجرُّ الثِّقالَ مُولوِلٌ..
شتّان بين البراءةِ وبين ما تأزّما
يخرُّ حين ينحني العظمُ مُتمايلاً..
يا ويح قلبي إنّ الطُّفولة مأتَما
كم من براءةٍ أثقلت فيه مواجعٌ..
فتحملَّ كيّ الجِراح لم يَتألّما
هو الفقر يأنُّ من فوق أحلامِهم..
وظِفارُ القهرِ أصفاداً لهُ تَتقسّما
فتوارى الحُلم بين غفلةِ الثّرى..
يُخالجُ منه الجرحُ حين تكلّما
أيبكي على طول الجراح وحملُهُ..
طوّافٌ بين البقاع حمّالٌ أبكَما
بقلمي : خالد سليم الهندي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق