*** همسُ الفؤاد .***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** همسُ الفؤاد .***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** همسُ الفؤاد .***
يُخاطِبُهُ ويَدعوهُ اختِلاءَا
ويَصقُلُ صوتَ مَطرَبهِ دُعاءَا .
كأنَّكَ تسمَعُ الأنغامَ تُتلى
على النَّسَماتِ أرسَلَها شِفاءَا .
وينقلُ عذبَ همسٍ فوقَ عادة
لتَخرجَ من بواطِنهِ رجاءَا .
وللصَّدأِ المرَصَّعِ في قلوب ٍ
طبيبٌ نَستَقي منهُ الدَّواءَا .
ترى شَفَقاً أطلَّ وفيهِ نورٌ
يقاسِمهُ حُروفَ الإسمِ باءَا .
ويعزِفُ من صَبابتِهِ أنيناً
يخَزِّنُهُ حَنيناً لا بُكاءَا .
يبعثِرُهُ هُنا ينسَابُ حُبّا
نقاوَةُ لحنِهِ اختلطَ الهواءَا .
بعالَمِهِ الجمالُ كَليلَ زهرٍ
ولن تجِدوا بعالمِه دَهاءَا .
وإنْ رَفَعت مساجِدنا صلاةً
فنَسمعُ وصلَةً نزَلت دُعاءَا .
وذاكَ صباحَهُ نثرَ الوَداعة
ليَصدَحَ مع مآذِننا سَواءَا .
ومن وسَطِ السَّماءِ ترَاهُ طَيفا
ويَخجَلُ إذ يُراوِدُها حَياءَا .
ويَدخُلُ عاصِفة نقلَتْ أثيراً
تسرَّبَ بعضُها زادَت نقاءَا .
تغلغَل في تفاصيلِ الزَّوابِع
وكانَ يظنُّ بُشراها جفَاءَا .
ولكن كيفَما نشَرت رذاذاً
تعودُ لأصلِها طيناً وماءَا .
فمدَّ جناحَ فِطرَتِهِ وأكملْ
يصبُّ حنينَ نغمتِهِ احتِواءَا .
لباقي العاشقينَ بدونِ قيدٍ
حنينَ رذاذَها سُقيَ ارتواءَا .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة .
19/3/2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق