*** آه يا ليلُ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** آه يا ليلُ. ***
بقلم الشاعر المتألق: خليل محمد رزق
*** آه يا ليلُ. ***
آه يا ليلُ كم تعِبَ منكَ العشاق
و صبروا على عشقِهم صبرَ أيوب !
يقالُ عنكَ هادئٌ و فيكَ تصرُخُ كلُ القلوب
كم مِن عاشقٍ ناجاكَ وأقسمَ باللهِ عن العشقِ أن يتوب ؟
أبتِ الدُّموعُ من غدرِ الحبيبِ أن تذوب
و انطفأ ضوءُ القمرِ و أصبحَ نورُهُ في السماءِ محجوب
و تاهتْ بالمحبينَ الطُّرقاتُ والدُّروب
تُرى ! هل الحبُ والعشقُ فيهِ حسناتٌ أم ذنوب؟
و هل فيهِ نجاحٌ ورسوب ؟
و يحتاجُ في التعاملِ إلى أسلوب ؟!
كم من وجهٍ صافٍ بانَ عليه التَّعبُ والشُّحوب!
كاذبٌ من قالَ أنَّ الحُبَّ يصلُحُ مع شخصٍ لعوبٍ وكذوب
الحبُّ الصَّافي لا يمكن أن يكونَ فيهِ مذلةٌ وهروب
بل تحدٍّ وتضحيةٍ للمحبوب
آه يا ليلُ كم سترتَ من العيوب !
هِبةٌ من ربٍّ معبود
لكلِّ الأممِ والشعوب
وكم بكت فيك العيون
وملت من دمعها الجفون
لولاكَ يا ليلُ ماكانَ للنهارِ أن يبصرَ
و للأملِ أن يتجدَّدَ في كلِّ يومٍ ويُزهر
بقلم : خليل أبو رزق .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق