*** لَا تَدَّعِي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لَا تَدَّعِي. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الرحمن توفيق
*** لَا تَدَّعِي. ***
للشاعر عبدالرحمن توفيق
من بحر الكامل التام (متفاعلن)
لَا تَدَّعِي مَرَحًـا بِأَنَّكِ مُهْجَــــتِي *** أَنْتِ الَّتِي خُـنْتِ الْهَـــوَى وَصَــبَابَتِي
لَا تَدَّعِي كَــذِبًا بِأَنَّــكِ خِلَّــــــتِي *** فَالْخِــلُ أَرْحَـمُ بِالْفُــــــؤَادِ لِشَـــكْوَتِي
لَا تَدَّعِي أَلَمَ الْفِـــرَاقِ لِفِرْقَـــــتِي *** فَأَنَا ضَحِــــــيَّةُ غَــدْرُكِ وَتَعَاسَـــــتِي
وَجَعَلْـتِ حُــبَّكِ لِلْغَـرَامِ خَطِــيئَتِي *** وَبِقَـــيْظِ نَارٍ أَوْقَـدَتْهَا لَهْفَـــــــــــــتِي
قَدْ أَدْمَعَـــتْ عَيْنُ الْفُؤَادِ لِكُرْبَتِي *** وَحَرِيقُ قَلْبِي بِالْجَــوَى مِنْ لَوْعَــــتِي
وَكَرِهْتُ فِيكِ الْحُبَّ حَدَ شِـكَايَتِي *** قَوْلٌ أَتَى عَنْ شُـــــــقَّتِي وَفَجِيعَـــــتِي
مَا عُدْتُ أَبْغِي فِيكِ تَوْقَ حَـبِيبَتِي *** فَحَــــبِيبَتِي حُلْـــــمٌ يُرَاوِدُ بَسْــــــمَتِي
هَيَّا اهْجُرِي مَا شِئْتِ إِنَّكِ عِلَّـتِي *** فَالْهَجْـــرُ أَبْيَنُ لِلْفِـــــرَاقِ وَغُرْبَـــــتِي
إِنِّي سَقِمْتُ الْحُبَّ فِيكِ لِنَكْـــبَتِي *** أَرْهَقْتِـــــــنِي أَلَمًـــــا وَمِنْكِ نِكَايَـــــتِي
وَحَرَمْتِنِي دِفْءَ الْفُؤَادِ بِعُزْلَـتِي *** وَهَجَــــرْتِنِي وَجَعَلْــتِ قَلْـــبِي ذِلَّـــــتِي
وَخَدَعْــتِنِي مِكْـــرًا بِطِــيبَةِ نِيَّتِي *** وَجَرَحْــتِنِي وَعصَـفْتِ بِي وَبِرَاحَــــتِي
مَا زِلْتِ أَنْتِ مِنَ الْهَوَى بِوَحِيدَتِي *** وَالْحُلْــــوُ مِنْكِ مُنَادِيًــــا بِصَــــغِيرَتِي
وَطَرَبْتُ فِيكِ الْعِشْقَ غَايَةَ رَغْبَتِي *** وَنَسِــيمُ عِطْــرُكِ لِلدُّرُوبِ وَسِـــيلَتِي
يَا هَلْ تَـرَى قَلْــبِي أَنَا فِي غَفْلَــتِي *** أَمْ عِشْـــقُهَا مِنْ قَلْــبِهَا لِي مِحْـــنَتِي
أَمْ أَنَّهَـــا بِخِـــــدَاعِهَا لِكَـــــرَامَتِي *** تَبْـــكِي رِيَـــاءً لِلْهُـــرُوبِ بِغِبْـطَــتِي
يَا وَيْلَـــتِي مِنْ كَـيْدِهَا لِعُــــذُوبَتِي ***إِنَّ الْهَوَى شَغَفُ الْهُــيَامِ وَصَــبْوَتِي
وَعُذُوبَةِ الْأَفْـــوَاهِ فِــيهَا سُــــكْنَتِي ***وَحَنِينُ قَلْــــبِي لِلْجَمَـــالِ بِرِقَّــــــتِي
وَرَصَــانَةِ الْأَلْبَابِ مِنْهَا فِطْـــــنَتِي *** وَيَقِينُ صِدْقِي بِالْهَوَى مِنْ حِكْمَــتِي
لَا اللَّوْمَ أَجْـدَرُ بِالْهُــيَامِ مَحَــــبَّتِي *** وَالْبَيْنُ أَبْـدَعُ بِالْعَــــذَابِ حِــــكَايَتِي
وَالرَّحْــلُ مَسْــرَى لِلْفُؤَادِ وَغَايَتِي *** وَالْبُعْــــدُ أَغْنَــمُ مِنْ عَذَابِ حَــبِيبَتِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق