الثلاثاء، 9 مايو 2023


***  لَا تَدَّعِي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لَا تَدَّعِي. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الرحمن توفيق 

***  لَا تَدَّعِي.  ***

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل التام (متفاعلن)

لَا تَدَّعِي مَرَحًـا بِأَنَّكِ مُهْجَــــتِي *** أَنْتِ الَّتِي خُـنْتِ الْهَـــوَى وَصَــبَابَتِي

لَا تَدَّعِي كَــذِبًا بِأَنَّــكِ خِلَّــــــتِي *** فَالْخِــلُ أَرْحَـمُ بِالْفُــــــؤَادِ لِشَـــكْوَتِي

لَا تَدَّعِي أَلَمَ الْفِـــرَاقِ لِفِرْقَـــــتِي *** فَأَنَا ضَحِــــــيَّةُ غَــدْرُكِ وَتَعَاسَـــــتِي

وَجَعَلْـتِ حُــبَّكِ لِلْغَـرَامِ خَطِــيئَتِي *** وَبِقَـــيْظِ نَارٍ أَوْقَـدَتْهَا لَهْفَـــــــــــــتِي

قَدْ أَدْمَعَـــتْ عَيْنُ الْفُؤَادِ لِكُرْبَتِي *** وَحَرِيقُ قَلْبِي بِالْجَــوَى مِنْ لَوْعَــــتِي

وَكَرِهْتُ فِيكِ الْحُبَّ حَدَ شِـكَايَتِي *** قَوْلٌ أَتَى عَنْ شُـــــــقَّتِي وَفَجِيعَـــــتِي

مَا عُدْتُ أَبْغِي فِيكِ تَوْقَ حَـبِيبَتِي *** فَحَــــبِيبَتِي حُلْـــــمٌ يُرَاوِدُ بَسْــــــمَتِي

هَيَّا اهْجُرِي مَا شِئْتِ إِنَّكِ عِلَّـتِي *** فَالْهَجْـــرُ أَبْيَنُ لِلْفِـــــرَاقِ وَغُرْبَـــــتِي

إِنِّي سَقِمْتُ الْحُبَّ فِيكِ لِنَكْـــبَتِي *** أَرْهَقْتِـــــــنِي أَلَمًـــــا وَمِنْكِ نِكَايَـــــتِي

وَحَرَمْتِنِي دِفْءَ الْفُؤَادِ بِعُزْلَـتِي *** وَهَجَــــرْتِنِي وَجَعَلْــتِ قَلْـــبِي ذِلَّـــــتِي

وَخَدَعْــتِنِي مِكْـــرًا بِطِــيبَةِ نِيَّتِي *** وَجَرَحْــتِنِي وَعصَـفْتِ بِي وَبِرَاحَــــتِي

مَا زِلْتِ أَنْتِ مِنَ الْهَوَى بِوَحِيدَتِي *** وَالْحُلْــــوُ مِنْكِ مُنَادِيًــــا بِصَــــغِيرَتِي

وَطَرَبْتُ فِيكِ الْعِشْقَ غَايَةَ رَغْبَتِي *** وَنَسِــيمُ عِطْــرُكِ لِلدُّرُوبِ وَسِـــيلَتِي

يَا هَلْ تَـرَى قَلْــبِي أَنَا فِي غَفْلَــتِي *** أَمْ عِشْـــقُهَا مِنْ قَلْــبِهَا لِي مِحْـــنَتِي

أَمْ أَنَّهَـــا بِخِـــــدَاعِهَا لِكَـــــرَامَتِي *** تَبْـــكِي رِيَـــاءً لِلْهُـــرُوبِ بِغِبْـطَــتِي

يَا وَيْلَـــتِي مِنْ كَـيْدِهَا لِعُــــذُوبَتِي ***إِنَّ الْهَوَى شَغَفُ الْهُــيَامِ وَصَــبْوَتِي

وَعُذُوبَةِ الْأَفْـــوَاهِ فِــيهَا سُــــكْنَتِي ***وَحَنِينُ قَلْــــبِي لِلْجَمَـــالِ بِرِقَّــــــتِي

وَرَصَــانَةِ الْأَلْبَابِ مِنْهَا فِطْـــــنَتِي *** وَيَقِينُ صِدْقِي بِالْهَوَى مِنْ حِكْمَــتِي

لَا اللَّوْمَ أَجْـدَرُ بِالْهُــيَامِ مَحَــــبَّتِي *** وَالْبَيْنُ أَبْـدَعُ بِالْعَــــذَابِ حِــــكَايَتِي

وَالرَّحْــلُ مَسْــرَى لِلْفُؤَادِ وَغَايَتِي *** وَالْبُعْــــدُ أَغْنَــمُ مِنْ عَذَابِ حَــبِيبَتِي

بقلم : عبد الرحمن توفيق 
توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق