الاثنين، 1 مايو 2023


***  رقصْتُ بأحْرُفي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رقصْتُ بأحْرُفي. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  رقصْتُ بأحْرُفي.  ***

أنا الصّعلوكُ في وطنِ العربْ***أُفَتِّشُ في الحُـروفِ عَنِ الأدبْ

وأشْكو للبلاغةِ ما دهاني***غـــــــــداةَ تَصَفُّحي نَظْـــمَ العربْ

وجَدْتُهُ في البيانِ وفي المَعاني***فريدَ الصُّنْــــعِ مُرْتَفِعَ الرُّتَبْ

بِأَحْرُفِهِ المَحاسِنُ قدْ تَجَلَّتْ***فأَبْهَرَتِ الطّريفَ منَ الحِقَــــــبْ

وما بعْثُهُ للْحَضارَةِ مُسْتَحيلٌ***إذا الإقْدامُ.         أَوْهَـــــــبنا السّــبَب           رَقَصْتُ بأَحْرُفي رقْصَ النّساءِ***على وقْعِ القَوافي في المساءِ

وكانَ بِرُفْقتي الإبْداعُ ليْلاً***يُؤازِرُني على صَقْلِ البـــــــــــناءِ

أفَكّرُ تارةً وأَتيهُ طوْراً***وبَوْصــلتي تُحَـــــــــــلّقُ في الهَـــواءِ

كأنّي في الحُروفِ وجَدْتُ نفْسي*وفيها قدْ عثرْتُ على الدّواءِ

تُحَدِّثُني فأغْرقُ في هواها***وأُبْدِعُ ما اسْتَطَعْتُ بِلا عَــــــــناءِ

                              ////

أرى لُغتي تُعَلِّمُني البيانَ***وَتَمْنَحُني السّـــــــــــــكينةَ والأمانَ

تُسافرُ بي إلى زَمَنٍ تَليدٍ***وتُظْهِرُ لي الذي سَكَنَ المــــــــكانَ

فأشْعُرُ أنّني أحْيا زماناً***تَجاوزَ في بلاغــــــــــــــتِهِ الزّمانَ

أجوبُ بِفَضْلها الماضي فأحْيا***وأذْكى النّاسِ مَنْ خَبِرَ الأوانَ

سأبْقى في الحياةِ لَها وفِيّاً***وفي الفُرْقانِ ألْتَــــــــمِسُ البيانَ

                            ////

تُعَلّمُنا بِشِدَّتها الظُّروف***وتأْخُذُنا إلى الأمَلِ الحُــــــــروفُ

وبالإصْرارِ نَكْتَسِبُ ارْتِقاءً***على نحْوٍ نَحودُ بهِ الظُّـروفُ

وَصِدْقُ الجِدِّ يُكْسِبُكَ المَعالي***وبالبركاتِ يُسْعِدُكَ الرّؤوفُ

فلا تبْخَلْ بِجُهْدِكَ في التّرقّي***فإنّ العُمْرَ توقِفُهُ الحُـــتوفُ

وَوَزْنُ المَرْء ما ابْتَكَرَتْ يداهُ***وحُلْوُ التّمْرِ مَصْدَرُهُ القُطوفُ

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق