*** رقصْتُ بأحْرُفي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رقصْتُ بأحْرُفي. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** رقصْتُ بأحْرُفي. ***
أنا الصّعلوكُ في وطنِ العربْ***أُفَتِّشُ في الحُـروفِ عَنِ الأدبْ
وأشْكو للبلاغةِ ما دهاني***غـــــــــداةَ تَصَفُّحي نَظْـــمَ العربْ
وجَدْتُهُ في البيانِ وفي المَعاني***فريدَ الصُّنْــــعِ مُرْتَفِعَ الرُّتَبْ
بِأَحْرُفِهِ المَحاسِنُ قدْ تَجَلَّتْ***فأَبْهَرَتِ الطّريفَ منَ الحِقَــــــبْ
وما بعْثُهُ للْحَضارَةِ مُسْتَحيلٌ***إذا الإقْدامُ. أَوْهَـــــــبنا السّــبَب رَقَصْتُ بأَحْرُفي رقْصَ النّساءِ***على وقْعِ القَوافي في المساءِ
وكانَ بِرُفْقتي الإبْداعُ ليْلاً***يُؤازِرُني على صَقْلِ البـــــــــــناءِ
أفَكّرُ تارةً وأَتيهُ طوْراً***وبَوْصــلتي تُحَـــــــــــلّقُ في الهَـــواءِ
كأنّي في الحُروفِ وجَدْتُ نفْسي*وفيها قدْ عثرْتُ على الدّواءِ
تُحَدِّثُني فأغْرقُ في هواها***وأُبْدِعُ ما اسْتَطَعْتُ بِلا عَــــــــناءِ
////
أرى لُغتي تُعَلِّمُني البيانَ***وَتَمْنَحُني السّـــــــــــــكينةَ والأمانَ
تُسافرُ بي إلى زَمَنٍ تَليدٍ***وتُظْهِرُ لي الذي سَكَنَ المــــــــكانَ
فأشْعُرُ أنّني أحْيا زماناً***تَجاوزَ في بلاغــــــــــــــتِهِ الزّمانَ
أجوبُ بِفَضْلها الماضي فأحْيا***وأذْكى النّاسِ مَنْ خَبِرَ الأوانَ
سأبْقى في الحياةِ لَها وفِيّاً***وفي الفُرْقانِ ألْتَــــــــمِسُ البيانَ
////
تُعَلّمُنا بِشِدَّتها الظُّروف***وتأْخُذُنا إلى الأمَلِ الحُــــــــروفُ
وبالإصْرارِ نَكْتَسِبُ ارْتِقاءً***على نحْوٍ نَحودُ بهِ الظُّـروفُ
وَصِدْقُ الجِدِّ يُكْسِبُكَ المَعالي***وبالبركاتِ يُسْعِدُكَ الرّؤوفُ
فلا تبْخَلْ بِجُهْدِكَ في التّرقّي***فإنّ العُمْرَ توقِفُهُ الحُـــتوفُ
وَوَزْنُ المَرْء ما ابْتَكَرَتْ يداهُ***وحُلْوُ التّمْرِ مَصْدَرُهُ القُطوفُ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق