***رؤيا على لسان غراب***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رؤيا على لسان غراب***
بقلم الشاعر المتألق: مروان كوجر
*** رؤيا على لسان غراب ***
"لى لسان غراب"
كم كان حنينيَّ للماضي
إذ عشتُ صفاء
وطربتُ وكانت أغنيتي حباً لبقاء
بصارةُ قد قرأتْ كفِّي فرأتهُ شقاء
وكأنها تمسح قافيتي من غير عناء
في عينها خوفٌ مسحورٌ
ترمي الرمضاء
ورأيتها تُلبسُ أفراحي دمعاً وبكاء
قالت ....
... يسخوكَ حمى وطر ويحلُ بلاء
وأراها دموعكَ تنهمر
تبكيكَ مساء
وسيأتي لعينيكَ أرقٌ
وتجوب سماء
وحظوظكَ يا ولدي حزنٌ
يلبسكٌ رداء
لكن سمائكَ حافلةٌ حبٌ ونساء
ولقصركَ قد تأتي امرأة
فتراها نقاء
فاحذر من نارها تكويكَ فالشَّوقُ فناء
قد تأخذ حسنها من سَقَرٍ تفْني الأشياء
وتزيدُ لحلمكَ أضغاث فتراها نداء
في وصلها ياولدي حررٌّ
ترميكَ جفاء
يا مَنْ أفلحتِ بأحزاني
ونكرتِ شفاء
وكتبتِ بثغركِ عنواني
حزنُ الأشياء
فكفاكِ تزيدي بأشجاني فالوصف رثاء
من قولها قد دمعت عيني وانتاب بكاء
بصارةُ قد قرأت كفِّي فرأته شقاء
كم جادتٌ ترفد أحزاني كغُرَابٍ غناء
فليبتر فأسكِ أغصاني وتجفُ الماء
ولتزرعِ دربي أشواكاَ وقبيحَ عناء
وليلعن وصفكِ أفراحي
فكفاكِ ثناء
لكني لعشقها لن أبرح مادام دماء
حبٌ في قدري مكتوبٌ قرأ الحكماء
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق