... (مضى وجهك)....
النادي الملكي للأدب والسلام
... (مضى وجهك)....
بقلم الشاعر المتألق: حسين صالح الجميلي
... (مضى وجهك)....
*****
مضى وجهك كما مضت
ليلة الأمس.
فلا اليوم ألقاه
ولا
غد.
فما عرفت عيني السكوت وإنما
أذاع الدمع صوته على
خد.
وذلك أشقى مافي هذه الدنيا
وأغرب شيء تعلقته
ولم أتعلق بشيء غيره ولم
أزد.
وكم تركت أشواقي تعذبني
وكانت نصيحا لي وكنت لها
شرا
معتد.
وسابقة والروح تمضي لها
فلا أنا مملوك لها ولا
جسد.
وقلبت عيني في الوجوه ولم أجد
مثيلا يسترد
ويقتدي.
وخائنة الأبصار أعلنت جل فقرها
وتقاسمت صبرا تفلت مني
ولم يتقيد.
توالت علي السائلات بكيف
ولم يدركن أن هوى العين
لا يتعدد.
وهانت على نفسي الليالي ولم أزل
أنادي حبيبا كان ولن
أجد.
لعل جنون الأمس لابد واقعا
لعل كل جنون باق إلى
أبد.
بقلم : حسين صالح الجميلي.
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق : دعاء الشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق