*** رحلت ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رحلت ***
بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد الحاضر
ذكرى وافاة الدكتور الاديب الفيلسوف الصادق النيهوم رحمه الله.
واصادقاه ..
*** رحلت ***
فهل لصدفك بعد مكان ....
وهل لنبلك بعد مكان ...
وهل لعقلك بعد مكان ...
رحلت يازهرةالاقحوان......
وخلفت عبقا من شذاك
يمعن فى العقول...
يزحف خضرة كالحقول ...
يحتل الكان..........
ينبت في سراج الصدق بوحا ...
يسبح فى فضاء الكون روحا ...
يعانق المشكاه .....
وفي إقتدار صارخ يقهر مبتلاه ...
تزهرفيه الاماني ...
ينمو في خصب العقول ..
يغاير فيها كل إتجاه ...
يرسم بظل الدعابة طعما ..
لخطى معدومة الاشباه .....
يحمله الفكر عنا بعيدا ...
بعيدا ..
لحد النجوم ...
يشق عنان الغيوم ....
يعانق الشمس ...
يسمو بنا فوق الدلال
وفوق الخيال
وفوق الوجوم ...
ينبلج فينا دليلا للرحيل ...
يحمل الطرقات
والمقاهى ..
والارصفة الماجنه
فى ذؤابة القلم ..
وفي جرابه يحمل سكرا ..
وعصافيرا ..وكثيرا من الحكيات القديمه ..
من اللاشىء يصنع غيمة ..
يستشرق الفرحة فينا من العدم ..
يضفي على المتعبين إبتسامه ...
يطلق ساعة الحزن فينا يمامه ..
يهتك بهمسة ساخره ..
ستر عري مفضوح ..
يرتقي بالبوح ..
يجعل الخوف فينا
مجرد غثاااااااء ..
يحمل فى رأسه سر الولاده
وبين جناحيه ولد العدم ..
فكيف تحمله الحروف ...
وكيف يرسمه القلم ...؟؟
كان يجسد النور فينا ...
مطلقا ليس يقاس ...
ينتفض في ضحالة فكرنا ....
فى ركودنا ..
في وجودنا ..
في وشم راعية تخيط مداس .....
في الحر ..اذ يهوي من العليأ ...
حين يداس ......
في حلمنا ..
فى دروبنا يغتالها الوسواس ....
يفتش في زوايا عقولنا ...
ويعود منها يريبه الافلاس .....
نستبضع الفرحة منه ..
وهو في غفلة منا ...
يعانق أقدس الاقداس ..
يربت في حنو على شرود عقولنا ...
وتمسح كفه عنا اسى بالرأس ....
كم كان يعشق المقاهي ....
يذوب بين الناس .....
في البأساء ...في الضراء ...
في الاعراس ....
وكم لاكه الخلان بالاضراس .....
كم هام بنا في دنا ملونة ...
كم ازهر في يراعه إحساس .... واااااا صادقاه .....
من بعدك للقلم ..
يرفع العلم ...
ويهدى صروح المجد للقرطاس ........؟
ابن الحاضر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق