*** عُيونُهَا آيَة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عُيونُهَا آيَة ***
بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى
*** عُيونُهَا آيَة ***
كَيْفَ كَانَ إِيمانِي بالعِشقِ مِن
بَعْدَ إِلْحَادِي فَأَصْبَح نُور دَائِمٌ . . .
وَكَأن عُيُونُهَا آيَة قَرَأْتهَا هِى
عَلَى رُوحِي فَكَيْف مِنْهَا أَحْرَم . . .
وَأَنَا كَفَرَاشَة تَعَشَّق النُّور وَإِن
تَحْتَرِق دَوْمًا حَوْل نُورَهَا هَائِمٌ . . .
أَتُرَاك تَعْلَم لَوْعَتِي فَاقْرَأ بِقَلْبِك
فَإِنِّي عَنْ حَدِيثِ اللَّغْو صَائِمٌ . . .
إِنْ يَفْنَى الْكَوْن سَأظَل عَاشِقُك
وببَحرِكِ غارِق أَو شِراع عَائِم . . .
هَل تَحْرِمْنِي مِنْ النُّورِ وَفِيه
عُمْرِي وحَياتِى وَأَنَا بِه مَغْرَم . . .
وَكـُنْت فِـى مِحْرَاب عَيْنَيْهَا
أَتَوَضَّأ فَكَيْفَ بَعْدَ يكون تيَمُمِ . . .
ولُبُ عِشقِنا طُهر وَنَبَع صَافَى
فَـلَا سَبِيلَ إلـَى ذَنْبٍ أَوْ نأثَم . . .
مَا مَسَّنِي قَبْلَ ذَاكَ الشَّوْق فَهَل
كـَان جُنُونٍ أَوْ سَحَرَ لَا أَعْـلَمُ . . .
لَيْتَنِي طَائِرٌ دَائِمٌ الرَّحِيل إلَيْك
وبِأعمَاقِكِ وَبَيْن أضلُعِك أُقِيم . . .
وَحِيدٌ دُونَك وكَأنَني وَلَدَت
بَيْن أحضَانِك أنت طِفْل يَتِيم . . .
الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ تَبًّا لِكُلّ لَائِم
وعَازِل وَكُلّ جَهُول قَد يَـلُوم . . .
بِالْقَصَائِد أَشْكُو مِنْك إلَيْك
وَكَيْف يَنْتَصِف مُعَذَّبٌ كَتُوم . . .
فَالشَّوْق كَحُسامٍ بَتّارٌ وَالْحَنِين
يُجْرَى بِالدِّمَاء كَرِياح السَّمُوم . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق