الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022


*** عزاءُ بلادي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عزاءُ بلادي. ***

بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق 

*** عزاءُ بلادي. ***

يئنُ الصّمتُ من جرح الفؤادِ

ويشكو القولُ من دمعِ المنادي

وأقتلُ خافقاً يجتاح قلبي

فأخمدُ موقدي والجمرُ بادِ

وما ذنبُ الصّبابة إن سقاها

منَ البينِ المرير دمُ الجمادِ

لها في الحبّ رقرقةُ السّواقي

إلى بحر الهوى تجري بوادي

أشمُّ عبيرَها من دون زهرٍ

فعطرُ طيوبها دون اجتهادِ

تغنّيها القوافي في حياءٍ

فترقى بالدّلال على العبادٍ

تصدّقها العيونُ متى تراها

عروساً ترتدي ثوب الودادِ

تقلّبُها الليالي في صروفٍ

فتعلقُ بين أربابِ الفسادِ 

فمن يحمي الديار سوى ذئابٍ

وهل في الذئب من شرف المبادي

تعاتبني بأنّي لا اداوي

جراحاتٍ لها بقنا الأعادي

فربُّ الدّارِ أظلمُ من عدوّي

فما للجرحِ من شافٍ وبادي

إذا لعبت بإيديها العوالي

فنادِ ألا عزاؤكِ يا بلادي

بقلم : الشاعر توفيق معتوق

توثيق: د وفاء بدارنة 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق