*** قتَلَتنِي بالرَّحِيلْ. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** قتَلَتنِي بالرَّحِيلْ ***
بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي
★★★
يا مَن كنتِ الروحَ ، لِمَ
الرَّحيلُ ، مَبعَثَ الآهاتِ ؟
كُلَّمَا تَجنَّيتِ عَلَىَّ ، أرَانِي
مُجبَرًا ، أفضِّلُ السُّكاتِ !!
كأنًَ حُبُّكِ بالأحشَاءِ ، ان
تَرحلِي تَنتابُنِي تَقلُّصَاتِ
وجَنبٍ كأنَّ تحتَه أشوَاكٌ
وعُيوني تواسِينِي بالدَّمعاتِ
رَضِيت بالحِرمَانِ عِشقًا ،
فإذَاكِ ، تُعَجِّلِي بِوفاتِي
أرَى نهارِي حالِكًا ، أرَى
بَلادَتكِ ، تُكَدِّرُ صَفوَ حَياتي
يا مَبعثَ ألمِي ، عذبتيني
لا تنُوحِي مُولوِلة ، عَلَى رُفاتِي
خِلتُكِ الأملُ والسَّعادةِ
فإذاكِ ، مُسَبِّباتِ النَّكَبـَاتِ
كنتِ يَومًا رَشفَةَ قهوتي ، يا
مُهجتِي ، ضاعَت أُمنياتي
لكِ طيفًا ، يُلَازمني فِي مَأكَلِي
و يقتَحِمُ علىَّ ، صمتِي وصَلاتِي
كلماتُ الظُّلمِ تقتُلنِي ، ولحنَ
الوَداعِ ، كَخِنجَرٌ بالاغنِياتِ
كنتُ لكِ كبَهلَوانٍ أضحِكُكِ
وكمْ مِن شَرِّ البَليةِ ، مُضحِكاتِ
عارٌ عليكِ الرَّحيلْ ، تأكُلِينَ
كالقِطِّ و تُنكِرِينَ ، لَذَّةُ النَّشوَاتِ
★★★
د. صلاح شوقي
.مصر
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق