***  همسات مضطربة.  ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

*** همسات مضطربة. ***

بقلم الشاعر المتألق: المنصوري علي 

***  همسات مضطربة.  ***

---------------

في قطار ما .. مقاعد شاغرة .. تتسع لي ولظلي .. فدعيني أجلس أنا على أحداهما وعلى الأخر أجلس عليه ظلي .. أحاوره ،، أبوح له ،، أناقشه .. ذاك حق مكتسب .. وذاك شيءٌ يرتجى .. لأتناسى مخاوف ولدت منذُ قراركِ المفاجئ .. دعيني أسرد ما خفي من همسات وكيف تعلو الأنفاس وكيف هي شهقات الممات .. دعيني أصارح الشفق وأكتب القصة في رحاب الأفق .. التاريخ لي والسنين أعظم شاهد .. دعي المخاوف وخذي سيف الحقيقة .. وأعلني للموج أن البحر لا يخيفكِ .. فقد عمنا فيه قبل الولادة .. وقبل بزوغ خيوط فجر آت .. دعيني أفرغ من حقيبتي ما مكث فيها من سنوات .. هواجس وشيءٌ من وسواس .. أشياء من أمس حزين وأشياء من ماضٍ ضعيف .. ذاك ليلٌ يرثي الأموات .. يرتب فوضوية ما أنا عليه .. يأسر خزعبلات لا تعرف الثبات .. أحلامي سألتني في أي محطة سننزل .. وهل هناك من يستقبل ما هو فات أو أموات في ظل معدوم على مقصلة تدعي العدل .. أظن ذاك شيءٌ فيه تخرصات .. أفكار شتتها لغة هاربة وأبجدية مسحوقة .. حتى الطريق فيه تعرجات وهضاب متقلبة .. ذاك طريق غريب ينفث في  قرابٍ غريبة سم ثعبان لأزل فيه يحكم الاموات .. خطوات متثائبة ودمعات سائبة .. مخاطر جمة .. كلها ترسم سكة قطار تاه في مشاعر خائبة .. خطوات ثقيلة وطقس جائر .. فكيف تصفي لي علاج الثبات .. وعشبة فيها شيءٌ من نبض حب يسكن قبور الأموات .. نظرات خرقاء ومخاوف عمياء من أجساد هالكة عند مفارق طرق عالقة .. سرابٌ  هي تلك الحياة .. فراغات مظلمة ومشهد يهادن عتمة ليل لا بدر فيه .. فهل الخريف قاسم الصيف جنونه .. وهل الحضيض ألجم شفتايّ ومنع النطق من لساني .. أظنه شيء من عجاب .. 

في قطار ما .. ومقاعد فارغة .. وتلك كانت المحاورة فاشلة مع ظل ضائع .. 

فليت ذاك كان حلما أو شيئا من ظنون زائلة..

ليت وليت !!!!! 

بقلم : المنصوري علي

توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة