الخميس، 28 يوليو 2022


***   فضفضة.    ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم للأدب والسلام 

***   فضفضة.    ***

بقلم الشاعرة المتألقة  : زكية ابو شاويش 

***   فضفضة.  ***

البحر : الوافر

كتمتُ مشاعرَ الحزنِ الدَّفينِ  بقلبٍ لا يملُّ من الأنينِ

ولم أشكُ العذابَ لغيرِ ربٍّ  رحيمٍ بالعبادِ مدى السنين

وذا  يومٌ  يمرُّ  بلا  عناءٍ  فينثالُ  الجواءُ  من  الدَّفين

تفجَّرت المدامعُ من سكاتٍ 

ولا نطقٌ يترجمُ من مبين

أرى الأنهارَ تجري من  عيوني

بغيرِ توقفٍ مع كلِّ طين

لذكرى قد تمرُّ على خيالٍ فتنهمرُ الشجونُ معَ الحنين

..............

تضيقُ بِيَ الحياةُ وكلُّ شيءٍ تحقَّقَ كانَ حلماً للأمين

وجرحاً قد نكأتُ بغيرِ قصدٍ فسالت منهُ أوضارُ القرين

ويأتي من يحايلني فأمضي مع الأحزانِ والضَّعف المهين

سأذهبُ للمقابر إذ هجرنا  زياراتِ الأحبَّةِ من لعين

فَداءٌ  يحجرُ  الأفرادَ  حتَّى  يوافي من لهُ وصلٌ لدين

تفجَّرت المشاعرُ بعدَ كبتٍ فزادَ محرّقٌ تحتَ الجبين

..................

تقولُ لي الحفيدةُ لا تراعي  سنذهبُ للمقابرِ بعدَ حينِ

قرأنا  ما  تيسَّر  وانتهينا 

 إلى شطٍّ  تباعدَ عن  بدين 

فلا الأقدامُ غاصت في رمالٍ  وفوقَ الفرشِ سرتُ مع المعين

نزلنا في  نهايةِ كلِّ شوطٍ  لأمواجٍ  تدافعُ  عن  ثمين 

وقد وصلت لخاصرةٍ بقذفٍ ليأخذَ كلَّ حزنٍ من عرينِ

بقينا  ساعةً والموجُ يدنو  ويسحبنا لأعماقِ المهين

......................

وما اسطاعت قوايَ على رحيلٍ وذا غرقٌ يحقَّقُ للسمين

ويأتي  بعضُ  شبَّانٍ  لحملٍ  بكلِّ عزيمة  فوقَ  المتين

ونرجِعُ بعدَ أن زالت همومٌ  برملٍ قد حملنا كالجنين

وفي الحمَّامِ بانَ الضَّعفُ فينا ونخرجُ للصلاةِ مع المبينِ

أردنا  راحةً  وعلى  سريرٍ  يوافينا عذابٌ من  مهين

ولم يترك لأقدامٍ مريحابشدٍّ ليسَ يهدأُ كالهجين

...................

وتأتيني البنات بكلِّ دهنٍ وتدليكٍ يقرِّبُ كلَّ لين

وفي السَّاقينِ شدٌّ لا يبالي بأيِّ معالجٍ صوبَ الأنين

وطالَ دعاؤنا من كلِّ لونٍ يدافع عن حمى تحت المشينِ

شياطينُ العذابِ لها جزاء بدنيا أو  بأُخرى، ذا يقيني

فحمداً يا إلهي أن شفينا  وشدٌّ قد تباعدَ عن رهين

صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍِّ له البشرى بصونٍ بعدَ دين

.....................

الاثنين  26  ذو  الحجَّة  1332  ه

25  يوليو  2022 م 

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق