الأربعاء، 1 ديسمبر 2021


***   هكذا أنا والذكريات   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   هكذا أنا والذكريات   ***

بقلم الشاعرة المتألقة :  فاطمة البلطجي 

***   هكذا أنا والذكريات     ***

فتحت عينيّ 

على خيوط الشمس المتسرّبة 

من نافذة غرفتي.

يا الهي! الساعة السابعة والربع

 تأخرت عن المدرسة.

نهضت مسرعةً وارتديت المريول 

، ربطت شعري للخلف بشريط ستان أبيض،

وبسرعة لبست جواربي وحذائي

، حملت الحقيبة على ظهري،

وانطلقت مسرعة الى المدرسة.

كان يراقبني من بعيد، كأنه يحاول

 التحرّش بي، أسرعت الخُطى دون

 ان التفت الى الوراء.

استوقفتني شجرة تحمل ازهار

تتدلّى من فوق سور جدار

غير مرتفع، 

قطفت منها واحدة

 ووضعتها في عروة المريول، 

كعادتي في كل يوم.

تابعت سيري 

وبدأت خطواتي تثقل 

شيئاً فشيئاً، 

حتى صرت الهث من التعب.

هذه هي المدرسة ، 

أخيراً وصلت.

لا مستحيل! 

وسقطت من عيني دمعة

كنت أحبسها طول الطريق. 

وضعت حقيبة المدرسة 

على العتبة وجلست عليها 

لألتقط أنفاسي 

وأستوعب ما حصل. 

رفعت نظري لأراه من جديد 

يقول لي : حاولت اللحاق بك

لأخبرك أن اليوم الأحد أي

عطلة نهاية الأسبوع.

المدرسة مقفلة... تمّت

بقلم   : فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا

توثيق : وفاء بدارنة 





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق