الأحد، 3 يناير 2021


***  اعتذر   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  اعتذر   ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سمية جمعه 

***  اعتذر   ***

  تأخَّرت  

لا تنظرْ إلى الساعةِ ، أعرفُ الموعدَ ، الشوارعُ مبتلَّةٌ جرَّاءَ المطرِ ، هناكَ ورداتٌ في الطريق وقفتُ ألقي عليها تحيةَ الصباحِ ، لا لا تذكَّرتُ فقد استوقفَتْني وردةٌ انحنتْ للأرض ، حاولتُ أنْ أمسكَها ، و لكنَّها أبَتْ فسقطَتْ ، تأثَّرتُ بها فقد كانَ المطرُ شديداً عليها ، لم تحتفلْ قطراتهُ الكبيرةُ ، ماذا أقولُ لكَ ؟

لا تنظرْ إليَّ هكذا ، فأنا أعرفُ ما ستقولُهُ لي ، و هوَ أنَّني وقفتُ أمامَ المرآةِ و حدَّثتُها، لا أنتَ تعرفُ أنَّ المرايا لم تعد تعنيني ، يكفي أنْ أنظرَ لمرآةِ روحي كي أكتشفَ أني ما زلتُ أنا .

لا تتملْمَلْ إن تعبتَ مني ، فبإمكانكَ المغادرةُ ، فمَنْ لا يحبُّني لمطري ، لصحوي ، لجنوني فهوَ لن ينتظرَني أبداً .

ما بكَ ؟

سكوتُكَ يغلي الدمَ في رأسي . 

اصرخْ .. 

قلْ لي كلماتٍ تدلُّ على اهتمامكَ ، و لا تنظرْ إليَّ بعين الملامةِ .

نعم تأخَّرتَ

و أنا الحريصةُ على الوقت ،كم خبَّأتُ لكَ أشياءَ كنتُ سأقولُها . 

كنتُ سأقولُ لكَ : ما أجملَ صباحي بتفقُّدِ كلِّ مَنْ أحببتُهم أنْ يشاركوني هذا الصباح بمطر عالقٍ على نافذة الوقت .

كنتُ سأحدِّثُكَ عن روحي التي فقدتُها و وجدتُها في كلمةِ

كنتُ و كنتُ . 

قبلَ أن أنسى وعدتَني بكلماتٍ كنتَ ستكتُبها لي على دفتري الصغير ، و أنتَ تعرفُ كم أحبُّ كلماتِ الذكرى . 

ألا ترى معي و كأني بحديثي هذا أودِّعُكَ و أدعوكَ للرحيل ؟ 

لا تقفْ طويلاً أمامَ كلماتي ،فالجنونُ عادةً يعتريني على شكل هذيانٍ . 

هل تحتملُ هذا الهذيان أم ستتركُني هنا ، و نقولُ : وداعا للذي كانَ ؟

بقلم: سمية جمعه 

توثيق: وفاء بدارنة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق