الأحد، 3 يناير 2021


*** إهداء    ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** إهداء   ***

بقلم الشاعر المتألق : فتحي 

***  إهـــــداءُُ   ***

ـ إلی النِّهاياتِ المُستبعدةِ

      ۞۞۞


         أينَ الغَريبُ

۞۞۞           

مَا الغريِبُ..

إنْ نَبدأُ مِنْ حيِثُ بَدأنَا

    مِنْ أمَامِ خَلفِنَا

أو مِنْ خِلافِ الأمَامِ

مِنْ نهايتنَا المُستبعدةِ

   أو مِنْ مَختمٍ 

    لِبدايةٍ عُوَّدنَا

مَا الغَريِبُ...

أنْ نَحاورَ أنفاسَنَا ونَكذِبُ

أنْ نُناورَ إحْساسَنا ونَهربُ

مَا الغَريِبُ..

إنْ تَعودْنَا المَمَاتَ

     أو إلی المُوتِ عُدنَا

  لا غَريبُُ..لا غَريبُُ

إلا إنْ حَرَّرنَا الغُربَةَ

      صُوتاً

ونَحرْناهَا باِلصَّدیَ

لا غَريبُُ.. لا غَريبُُ

إلا إنْ اخَترنَا الحُروبَ

     خَلاصاً

ونَخَرنَاها بِالسَّلامِ

     فالغَريبُ..َ

 وإنْ في رَكبِ

الضَّلالِ مَضیَ

 فَسيَقضي في رِكابِ

      الهُدی

في طُوفِ المَزاريِبِ

وفي مَرازيِبِ الطُّيوفِ

   في رَعفِ القطف

وفي نَزفِ القُطُوفِ

فَلا تَندَّهشْ…

إنْ بالشِّماسِ اضَأنَا

       النَّهارِ

و أطْفأنَا الِّليَِل

     باِلشُّموسِ

لا لا..تَتفَاجأَ

إنْ تَنبأَ الطَّريِقُ

بِطولِ المَشي

وباِلسَّيرِ القَصيِرِ

بِكنيِسِ الخَطوِ

وتنْكيِسِ الرُّؤوسِ

بِمسيِرِ الغُلبِ

وتَعليبِ المَصيِرِ

فأيِنُ هُوَ الغَريبُ

أيِنَ هُوَ الغَريبُ

إنْ تَقدَّسَ حُزنُ

    الوَقتِ

 أو تَدنَّسَ تُوقيتُ

     الفَرحِ؟.. 

فَلاَ غَريبُ…

إلاّ إذا اسْتغربتَ

مِنْ صَرخَةِ المَرحِ

حيِنَ يكْسرُ الأغْلالَ

في شَفقِ الغَريرِ

بِِهویَ الأنَّاتِ

وآهَاتِ الهَويَّةِ

حيِنَ يَنثرُ الجَمالِ

في أفُقِ الضَّريرِ

بِشكرِ اِلمُنیَ

وتَأنيبِ المَنيَّةِ

فلا غَريبُُ

لا غريِبُُ..

إلَّا إذا أبْصرتَ الغَريبِ

      ولَمْ ترَ غيِرَ الغَريِبَ..

۞۞۞

بقلم : فتحي

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق