(في عتمة الحافلة )
النادي الملكي للأدب والسلام
(في عتمة الحافلة )
بقلم الكاتب المتألق: تيسير المغاصبه
(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لن أعود أبدا
-٥-
لم يجعل مقدمات لموضوعه وقال:
-أنا أعلم أن حديثي الأن ربما لاجدوى منه ،لكن
يجب أن تعرف شيئا هاما عن سارة؟
-ولماذا علي أن أعرفه الأن؟
-فقط لتعرف الحقيقة ،عسى أن يحدث الله أمرا ،
هذه دنيا ونحن بشر ،بقي من زمن الرحلة ساعتين
وتنتهي ،ثم نفترق من جديد وقد نلتقي ثانية وقد لانلتقي أبدا؟
-تفضل أخي شادي .
- أن سارة تحبك؟
-وبماذا يفيد ذلك الأن .
إذن إسمعني للأخر؟
-تفضل .
-أنت تعلم طبعا أن سارة قد تزوجت بعد أن طلقتها أنت بأربعة
رجال، وكانت تطلق في كل مرة ،أي
عاشت أربعة تجارب بعدك ؟
-أعلم ذلك ،الأول مات "بجلطة"وأخر أدخل السجن بعد أن ضربها ضربا مبرحا وكاد أن يقتلها،
وآخر في مصحة للأمراض العقلية ،وآخر إتهمها بالخيانة،
-أن كل ذلك علمت به من أمك قبل وفاتها الله يرحمها؟
-هذا صحيح ،لكن الأخير الذي ضربها ضربا مبرحا
وكاد أن يقتلها أيضا لو أني لم أصل في الوقت
المناسب ..هل تعلم ملابسات تلك الحادثة؟
- لا..لااعلم ؟
-سأخبرك .
-صارحته بأنها تحبك ..نعم ..و ضبط صورتك معها
وفي حقيبتها..والمدهش أكثر في الأمر أنها وشمت اسمك على صدرها ..جهة قلبها؟
-............................
- لقد صارحته بالحقيقة وهي أنك أنت حبها الأول
والأخير وأنك أفضل منه ،عندها جن جنون الرجل ؟
-غريبة حقا تلك المرأة؛لكني كنت بين يديها لسنوات أتودد إليها.
-لاتستغرب أخي تيم مهما كانت قوة المرأة و
جبروتها وشراستها فلابد أن تحب ؟
-أخي شادي أن ذلك كله لايجدي نفعا الأن،أنا
طعنت في الصميم ؟
- أعلم ذلك .
-ثم إفترض أنك في مكاني الأن ..هل ستوافق على العودة؟
- في الواقع..أنا لاأقبل..لكن هي رسالة قد
اوصلتها إليك ليرتاح ضميري ؟
-إذن أن حوارنا من البداية لاداعي له .
نهض شادي وكأنه كان متوقعا ردي مسبقا وقال
بعقلانية:
-أستأذن اخي تيم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تابعت غروب الشمس وتدحرج البرتقالة فوق الجبال ..ذلك المشهد الذي يؤكد أن لكل رحلة
نهاية..ولكل تجربة أيضا نهاية ،لكن الغريب في
الإنسان أنه كثيرا مايقرر وضع النهاية بنفسه
ولاينتظر الأقدار لتحدد النهاية ..وغالبا مايندم
على تصرعه في وضع نهاية لقصته والتي تكون
غالبا في غير موعدها،
تقدمت مني المضيفة ولكن هذه المرة لتجمع
حساب الطلبات بعد أن توقفت عن تقديم
الطلبات لأن الرحلة قد أوشكت على النهاية
"وللقصة بقية "
بقلم : تيسيرالمغاصبه
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق