خاطرة: نِيلُ قلبك يُداويني
النادي الملكي للأدب والسلام
خاطرة: نِيلُ قلبك يُداويني
بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت
خاطرة: نِيلُ قلبك يُداويني
بِـقَــلـم الأستاذ: حُسام الدّين طلعت
إنها هنا في قلبي، حيث تسكن أسكن، لا أستطيع وصفها، هي نور يزهر. وحياة ملأتني مسكًا، يدانيها الجمال وهي أسمى من الجمال، ولا تقارن بالدلال، فهي الدلال كله.
لا أستطيع حياة دون رؤياها، دون سكناها، دون عين ترمق بالود جفنيها، لا تحيا إلا بلقياها.
وصفها نادر وعشقها آسر، أخذت أحاسيسي، ولم تستتر؛ فذبتُ في محيّاها.
روتني سناء، سبّحتُ الله ألف تسبيح حين أحيا قرب المُقل، وهلّلتُ ألفًا وقت أوجدها الإله أمامي، وأسكنها عيوني، وأنطق بكلمة الحبّ مبسمها، لم أحيا قبل ذلك قط، لم أحيا إلّا حين احتضنت هواها.
شعرها ليل يسامرني، يأخذني من ضجيج أيامي، لأرنو إليه في سكون، وألتحف بالسّكون وأغفو.
في الصّباح تشرق شمس مُحيّاها لتغمر أوصالي بدفء عناقها والقمران تحت جفنيها عجيبة ثامنة، أمّا ابتسامة ثغرها تُنسيني حُلمًا كان يجمعني بها، وأمّا الكلام شهد وسكر، وأحلى وأندى صباح الخير يا عُمرًا سقاني الودّ والكوثر.
حبيبتي الأولى والأخيرة، لا حبّ قبل حبّك، ولا عشق يسري في دمي غير عشقك، أحببتكُ إلىٰ الأبد، وسيظل هذا الحبّ نابضًا هنا، كامنًا في الوريد يَسرِي، نبعه آتٍ من نِيل قلبك، يداويني، ويُحييني، يُهدهدني، ويُنسيني كُلوم القلب في بُعدك.
أحبّيني قُرونًا في الحياة، وفي الآخرة ضميني، فيا نورًا من الباري لجنة خلدك اهديني.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق