الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024


*** آه جمال ليالينا. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** آه جمال ليالينا. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سميرة كريمي 

*** آه جمال ليالينا. ***

تعبت أبكي تعبت أشكي 

تعبت من ألحان غرام 

كل ليلة أعزفها على أنغام دموع 

أحرقت خدودي كأنها 

حمم بركان لوعت  الفؤاد 

 منذ أن هجر الأمل لحظة لقيانا

كل ما ظننا الأمل قادم 

وجدنا الليل يطوينا  

ليأخذ أجمل أيام من عمرنا

الليل أضحى يكره لوعة الخلان 

يتمنى أن يرى الفرحة تملأ عيوننا

و لم يعد يرغب في سماع شكوانا 

إن كنت تدعي أنك لي 

يوما كنت حبيبا 

أعد لي جمال ليالينا 

حين الحب كان لنا وطنا يحتوينا 

و الأحاسيس الجياشة كانت تملأ سمانا 

حين الحياة من الشهد كانت تسقينا 

و من كأس السعادة تروينا 

حين كانت الفرحة تغمر كل لقاء كان بيننا 

كالفراشات بين الزهور في فصل الربيع البهيج 

كانت تتنقل أرواحنا 

و على أنغام زقزقة الطيور 

و هي تغرد أجمل و أروع الألحان 

كانت تتراقص قلوبنا 

أعد لي جمال ليالينا

لنستمتع معا بهدير المياه 

و هي تعزف أنشودة 

الحب الخالدة التي كانت تبهرنا 

لم نكن نبالي بمن حولنا 

كأننا في جنات عدن فيها كنا خالدينا

ليتنا ...ما استفقنا ...ليتنا فيها بقينا

و للأبد دمنا أحبابا 

أعد لي بالله عليك ...!!

أعدلي جمال ليالينا

لم أيقضتني على واقع مر حنضل

جعلتني أحيا حياة ضنكا بعيدا

عن جمال ليالينا !!؟

لما لم تتركني أنتظر لحظة اللقاء

كما تعودت في كل ليلة من ليالينا

لم  زعزعت أحلامي.....بعثرت مشاعري

لم بنيت لغيري عرشا بين ظلوعك 

بكل نقطة دم نزفها الفؤاد في بعدك

فنسيت جمال و بهاء ليالينا

ليال استعبدتني طوال حياتي

لأكون راهبة قديسة 

في محراب عتمة ليال

 باتت ماض يستهويني   

فراقك و بعدك عني 

كسر كل شيء جميل به وعدتني

إلا جمال ليالينا 

ستبقى جوهرة خالدة في ذاكرتي 

مهما  طال الزمان بنا

رغم عدم تحقيق أمانينا 

آه من جمال ليال عشناها 

أنت و أنا

كيف لي أن  أبني مستقبلي  

وعَبق الماضي لا زال 

 عالقُ بي رُغم بعدك و هجرك لي..

لن أسامحك ... 

لن أمنحك صكوك الغفران... 

حتى و إن قدمت لي آلاف الأعذار

خالفت الوعد و خنت العهد 

و هجرت أمل لحظات لقيانا 

في أجمل ليالينا 

بقلمي سميرة كريمي 

Samira Karimi

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق