( تَرغَبُ في زِيارَتي )
النادي الملكي للأدب والسلام
( تَرغَبُ في زِيارَتي )
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( تَرغَبُ في زِيارَتي )
هاتَفَتني تَرغَبُ في اللٌِقاء تٌؤَكٌِدُ
على عَجَلٍ هيَ ... تَهَدٌَجَ صوتها كَطِفلَةٍ تُهَدهَدُ
أجَبتُها : وافِني لِمَنزِلي ... يا ويحَهُ في مَوقِفي التَرَدٌُدُ
فَرُبٌَما حالَها سَيٌِءُُ لا يُسعِدُ ؟
أو رُبٌَما تَمَسٌُ حاجَتَها لِمَن مِن حالِها يُنجِدُ ؟
جاءَت على عَجَلٍ وهيَ تَنهَدُ
وَجهها أصفَرُُ والشِفاهُ تَرعَشُ ... ويَرعَشُ وَجهها المُجهَدُ
وَصَدرها يَخفقُ لا يَهمَدُ
صافَحَتني وَيحها ... كَم كَفٌَها يَشوبُهُ التَبَرٌُدُ
ناشَدتُها أن تَستَريح ... وأنا في دَعوَتي أُشَدٌِدُ
جَلَسَت ... والدُموع ... لِحُزنِها تَشهَدُ
وخَيٌَمَ الصَمتُ في رَوضِنا ... مَن لَهُ يُبَدٌِدُ
لَحظَةً في لَحظَةٍ لِنَفسِهِ يُمَدٌَدُ
مِن بَعدِهِ نَطَقَت ... وصَوتها يَرجُفُ ... كَأنٌَها لِطِفلِها تُزَغرِدُ
قالَت ... أرغَبُ في الطَلاقَ ... وفارِسي يُهَدٌِدُ
يَسعى إلى إهانَتي ... لِذِلٌَتي يَنشُدُ
لا يُريدُ الطلاق ... لكِنٌَهُ دائِما بِصُحبَتي يُنَدٌِدُ
يَسُبٌَني ويَشتُمُ دائِما عَشيرَتي ... يَسكَرُ ... يُعَربِدُ
يُهينَني في كُلٌِ حين ... يُرغي كَما الأمواج ... حينَما تُزبِدُ
أنا أريد الطلاق ... فَلَستُ أسيرَةً عِندَهُ أستَعبَدُ
أجَبتها : لا مجال لأن تَصبري ؟
فَرُبٌَما يَستَيقِظُ ضَميرُهُ فَجأةََ ويُشرِقُ في أُفقِهِ ذاكَ الغَدُ
قالَت ... لا يُصلِحُ العطار ما أفسَدَ الأبَدُ
قُلتُ في خاطِري ... تَبٌَاً لَهُ بَعلَها حينَما لِلجَمالِ يَجحَدُ
أُنوثَةُُ تَفَجٌَرَت من وَجهِها ... قَد زانَها فَيضُ الجَمال رُغمَ الشَقاء ... والوُرودُ تَشهَدُ
تَنبضُ رَوعَةً ... وبَعلها كالتَيسُُ ... حينَما يَعنُدُ
نِعمَةُُ سيقَت لَهُ من رَبٌِهِ ... فأنكَرَ النِعمَةَ ذلِكَ المُلحِدُ
لكِنٌَني طَلٌَقتَها ... حَرٌَرتَها ... فَغَرٌَدَت تُنشِدُ
مَرحى لَكَ يا سَيٌِدي حَرٌَرتَني ... وأنا مُجَدٌَداً على يَدَيكَ أولَدُ
بقلمي. المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق