متى يصْحو المساءُ
النادي الملكي للأدب والسلام
متى يصْحو المساءُ
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
متى يصْحو المساءُ
سأكْتُبُ ما أريدُ كما أشاءُ
بحِبْرٍ في تَناوُلِهِ الدّواءُ
ومنْ قلمي بذاكِرتي تراني
أجَدّدُ ما يجودُ بهِ العَطاءُ
حُروفي لا تُمانِعُ في ارْتِقائي
فَتتْرُكُني أُسَطٍرُ ما أشاءُ
أسافِرُ في الفَضاءِ بلا جناحٍ
وفي لُغَةِ النَّوى اتّسعَ الفضاءُ
أروني أمّةً رَقَدَتْ قُرونا
ولا أدري متى يَصْحو المَساءُ
أسأْنا للقِراءَةِ والكِتابِ
وَخُضْنا في الولائمِ والشّرابِ
نَسيرُ على البُطونِ كما الأفاعي
وفي الأبوابِ نَرْقُبُ كالكلابِ
أضَرَّ بنا التّمَلُّقُ يا إلهي
وزادَ هُبوطَنا وَهْمُ السّرابِ
أضَعْنا فُرَصَةَ التّعليمِ لَما
سَمَحْنا في القِراءَةِ والكِتابِ
وها نَحْنُ انْحَطَطْنا فانْبَطَحْنا
ولمْ نَقْدِرْ على شَقِّ الصِّعابِ
محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق