(( جادَتْ سَماء ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( جادَتْ سَماء ))
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تَكَنَة
(من بحر الوافر)
بقلم : د.عارف تَكَنَة
(( جادَتْ سَماء ))
وأَصدَقُ مِنْكَ لِمْ تَسْمَعْهُ أُذْنِي
صَدُوقٌ؛ هَكَذا جادَتْ سَماءُ
جُبِلْتَ عَلَى المُرُوءَةِ عِندَ نُبْلٍ
فَإِنَّكَ ذا النَّبِيلُ وذا النَّقَاءُ
فَما خَيَّبْتَ ظَنًّا قَطُّ لَمَّا
صَدَعْتَ فَهَكَذا رُفِعَ الْلِّواءُ
وقَدْ أَبْرَأْتَ عَلًّا حِينَ عُلَّ
كَذا دَاوَيْتَ إِذْ عَمَّ الشٍّفَاءُ
وتِريَاقُ الْفَضائِلِ قَدْ أَطَلَّ
بِكُلِّ فَضِيلَةٍ رُفِعَ الْبَلاءُ
بِإِقدامٍ بِهِ إِذْ ما تَوَلَّى
جَسُورٌ هَكَذا جُرِفَ الْغُثَاءُ
فَهَبْوَةُ غَبْرَةٍ غَبَرَتْ غُبُورًا
بِهِ بِبِهائِهِ طَارَ الْهَبَاءُ
فَهَذا الْباذِلُ الْمِعْطاءُ أَسْدَى
بِمَبْذُولٍ بِهِ وافَى العَطاءُ
نَبِيٌّ قَدْ عَلا شَأْنًا بِشَأْنٍ
سَما؛ بِعُلُوِّهِ شِيدَ الْبِنَاءُ
أَتَّمَّ الْوعدَ؛ أَذْهَبَ كُلَّ ثَفْلٍ
بِمَوعُودٍ بِهِ شَاعَ الصَفَاءُ
فَيا (حَسَّانُ) قَدْ أَحَسَنْتَ قَولًا:
(كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَما تَشاءُ)
بِقَلَم د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق