السبت، 31 أغسطس 2024


*( مقتطفات من لقائي مع الخنساء)

النادي الملكي للأدب والسلام 

*( مقتطفات من لقائي مع الخنساء)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم نعسان 

*( مقتطفات من لقائي مع الخنساء)*

قلت للخنسا سلاما

ردّتِ الخنساءُ أهلاً

أنتَ من أهلِ تهامةْ

قلتُ كلّا

في بلاد الشام بيتي

بيتُ عزّ وكرامةْ

جئتُ أسعى في حوار وسجالْ

أبتغي منكِ كلاما

قالت الخنساء أهلاً

مرحباً هاتِ السؤالْ

قلت شكراً

أنت يا تاج الجمالْ

قالتِ  الخنساء دوّنْ

سجّلِ الآن سريعا

ها أنا أتلو المقالْ

مات أولادي جميعا

في جهادٍ  وقتالْ

قلتُ إيهِ 

من  شهاداتٍ تنالْ

هكذا تُجنى المعالي

هكذا موت الرجالْ

مات أولادي جميعا

ماذرفت الدمع حزنا

ما رفضت الزاد طعما

قلتُ مرحى يا عيوني

 جنّة الخلد منانا

ليس عندي من قصيد يرتقي  تلك الفعالْ

فالمراثي بعد صخرٍ

لم تعد تشفي غليلي

ليس فيها ما يقالْ

كيف أبكيه شهيدي

وهو في عيشٍ رغيدِ

في جنانٍ وخلودِ

وصفها فاقَ الخيالْ

*   *        *

آهِ يا خنساء آهِ

آهِ من  موتِ   النضالْ

شامنا أمسى قتيلاً

في سيوف الفرس  من أهل الضلالْ

باعها الديّوث نقداً

آهِ يا شام الجلالْ

كلّ شبرٍ من قرانا

صار للأعدا ( حلالْ) 

فعراقُ العُرْب يا خنسا تعيس

ويهود الغدر في غزّة َ عاثوا

في "قبابٍ" لم تطالْ

قتَّلوا الأطفال ظلماً

حينما مات الرجالْ

حينما مات الرجالْ

كلمات:  عبد الكريم نعسان

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق