الاثنين، 26 أغسطس 2024


(  العاشِقَة  ) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

( العاشِقَة ) 

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  العاشِقَة  ) 

 تَعَلٌَقَت  في  حُبٌِهِ ... وَكَذا  تَعَلٌَقَ الأمَلُ الخائِبُ

طِفلَةُُ  كانَت وقَد  حَسِبَت   أنٌَهُ فارِسُُ لا يُغلَبُ

ولَم تَزَل صَغيرَةََ. ... بأشيائِها  تَلعَبُ

لكِنٌَهُ  إحتَلٌَ مَلعَبَها  ...  وغَدا في مَشاعِرِها  يُجَرٌِبُ

كَأنٌَهُ  فارِسُُ لِحِلمِها ...  أو عَلٌَهُ  من حِلمِها يَثِبُ

فَتارَةََ  يَدٌَعي أنٌَهُ ( عَنتَرُُ ) 

وأنٌَها ( عَبلَةُ ) يَذكُرُ ثَغرَها في الوغى ... والسُيوفُ تَضرُبُ

والرِماح  تَنهَلُ  ...  و الجَيشُ مُضطَرِبُ

وتارَةً  يَدٌَعي أنٌَهُ إبنُ ( المُلَوٌَحِ  قيسُُ )  ...  لَيلاهُ تَحتَجِبُ

فأوشَكَ  أن يُجَنٌَ بِها  ... يا وَيحَها العَرَبُ

وهِيَ  تَحارُ في أمرِها ... إن كانَ مُبتَعِداً

وتَحارُ  حينَ يَقتَرِبُ

تَزهو بِهِ  ... تُزَغرِدُ  ...  تَطرَبُ 

سَلٌَمَت  لِلفارِسِ  قِيادَةَ  نَفسِها  ... 

هَل يوثَقُ في ( الشاةِ ) لِلثَعلَبِ المِخلَبُ ؟

نالَ بُغيَتَهُ وأختَفى  ...  قد شاقَهُ الهَرَبُ 

يا وَيحَها كُلٌُ الذِئاب  ...  حينَما  تَثِبُ

مَرَرتُ في الجِوار  ... وكُنتُ عَن أمرِها أغفَلُ

فأطلَقَت كَلباً  لَها ...  بِوَجهيَ يَزأرُ 

نادَيتُها ...  لِتُبعِديه   ... فأنا مُجَرٌَدُ  فارِسِِ  يَعبُرُ 

قالَت  ...  أأنتَ فارِسُُ ؟  !!! ... ياوَيلَكَ  ... وَتُخبِرُ ؟؟؟ !!!

أجَبتها  ... وما بِها ؟؟؟ !!!

قالَت  وكُلٌُ  فُرسانِنا  ... قِطعانُ  ديبٍ  ...  أو أنٌَهُم كَواسِرُ

أجَبتها ... وما  هُوَ الخَبَرُ  ... لِتُبعِدِ كَلبكِ  ...  أو أنٌَني لِكَلبِكِ أنحَرُ

فأبعَدَت كَلبَها ... باللٌِسانِ تَأمُرُ 

فَقُلتُ  في خاطِري ... قَد نجا بِعُمرِهِ ذلِكَ القَذِرُ

قالَت  ... ماذا تَقولُ يا فَتى لِتَختَصِر ... يا وَيحَها حينَما تُزَمجِرُ

أجَبتَها  ... ما الذي تَخشينَهُ  ؟ !!!

يا بِئسَهُ شَكلَكِ  ...  هَل تَظُنٌِينَهُ يُبهِرُ  ؟؟؟ !!!

فأطرَقَت لَحظَةً  واردَفَت لِتَنتَظِر  

دَخَلَت كوخها وهِيَ تُزَمجِرُ  ...

أوجَستُ مِنها خيفَةََ  ... فإختَبَأتُ  خَلفَ الجُزوعِ  ...  خِلسَةً أنظُرُ 

هَل سوفَ تُحضِر سِلاحَها  ... يالَهُ المَوقِفُ  الخَطِرُ 

خَرَجَت من كوخِها  كالمَلاكِ  تَخطُرُ 

قالَت  ... وما تَشهَدُ  اللٌَحظةَ  ...   أيٌُها المُثَرثِرُ  ؟

أجَبتَها  ...  سُبحانَ مَن بَدٌَلَ  اللٌَبوَةَ بِمَلاكٍ يَسحُرُ 

ضَحِكَت ... قُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما أغوَيتَها ... يا سَعدَها المَشاعِرُ

بَعدَما مَكَرَت  .... وكُنتُ  مِنها أمكَرُ

فَرَوَت  لي حِكايَتَها  ... وكُنتُ أفتَكِرُ

وعِندَما ناقَشتها  ... هَدَأت  ... وإستَأنَسَت ...

بَل أوشَكَت أن تَرمِني بِعِشقِها  ... وكنتُ أعتَذِرُ  !!!

تَمتَمَت  ...  إنٌَكَ فارِسُُ .... والرِجالُ في الرُبوع قَد أوشَكَت تُدثَرُ 

أجَبتَها   ...  وَهَل تُعيدينها ؟؟؟ !!!

قالَت   ... أمرُُ مَضى ولا أراه  ...  يُكَرٌَرُ

أجَبتَها  ...  وكَيفَ تَجزمين أم أنٌَهُ القَدَرُ ؟

قالَت  لَقَد  أكسَبَتني الحَياةُ خِبرَةً  ... وهِيَ تَكبُرُ

إنٌَكَ فارِسُُ  ...  والفارِسُ لا يَغدُرُ

قُلتُ في خاطِري  ... هيَ الٌَتي تُثَرثِرُ 

وأنا فارِسُُ  ... في بَعضِِ حينٍ أُقهَرُ

بقلمي  المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق