السبت، 1 يونيو 2024


......ماذا أفعل..... 

النادي الملكي للأدب والسلام 

......ماذا أفعل..... 

بقلم الشاعرة المتألقة: سهاد حقي الأعرجي 

......ماذا أفعل..... 

رأيتهاهناك... 

جالسة. لوحدها

بعيداً... 

عن أعين الجميع

في ركن والعتمة... 

تتآكل زواياه وظلاله

فتسمرت قدماي

في مكانها...

ماذا أفعل...

هل أركض إليها

واحتضن فؤادها... 

واربت عليه واقبل

جبينه كي يهدئ... 

أم أصمت واذهب

لغرفتي وأغلق نوره

واخلد إلى النوم... 

تمنيت لو أنني منديل 

حريري...

يمشي على وجهها

كي يمحو عرقها... 

واهدئ من روعها

واجفف تلك القطرات

الساخنة من مقلتيها 

وليتني كنت سحابة

كبيرة تطفو فوق روحها... 

لأنسج وشاحا لها... 

وأطفئ ارتعادها ونيرانها 

حقاً أنها عظيمة... 

بصبرها وألمها... 

ولا أحد يعرف ما بها

وماذا جرى لروحها...

لأنها. ببساطة... 

لن. تبوح. أبدا. فهي 

تدري بأن لا وجود لمن 

سيدرك معنا لصمتها...

ولا حتى لغة لعينها...

أو بأي سلاح قد قتلت 

ولوتينها بترت... 

... بقلمي.... سهاد حقي الأعرجي..

1/6/2024

السبت

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق