الأحد، 23 يونيو 2024


***  أبيتُ لَيْلي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أبيتُ لَيْلي. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  أبيتُ لَيْلي. ***

نَظْمي بِعِطْرِ نَسيمِ الصُّبْحِ فَوّاحُ

والحرْفُ مِنْ روْعَةِ الإبحارِ مَلاّحُ

أمّأ القَوافي فَوَقْعُ النَّبْضِ ألْبَسَها 

سِحْراً تَمُدُّهُ بالإشْعاعِ أرْواحُ

أبيتُ لَيْلي أجوبُ الكَوْنَ في خَلَدي

كأنّ شوقي بِهذهِ الدّارِ سَوّاحُ

أحْيا حَياةً على أطْرافِ مَوْهِبَةٍ

فيها المُتَيَّمُ بالأشعارِ صَدّاحُ

يا لَيْتَ تَمْنَحُني الآلاءُ زينتَها 

والنّظمُ يُسْكَبُ والإبْداعُ أقْداحُ


بَيْتي بَنَتْهُ بَناتُ الشِّعْرِ في خَلدي

والسّقْفُ فيهِ عَنِ الأوْزانِ لَمْ يَحِِدِ

طابَتْ بهِ اللّيْلَةُ المَيْمونُ مَجْلِسُها 

والقلْبُ يَنْبِضُ بالأشْواقِ والمَدَدِ

يا لَيْتَ نَظْمي لِما أحْتاجُ يَصْنَعُهُ

لِأَرْسُمَ الشّمْسَ في العَلْياءِ مِنْ خَلَدي 

لا يَسْكُنُ الحَرْفُ إلاّ في مَواطِنِهِ

إنّ الحُروفُ زِمامُ العَقْل والقَودِ

تُسْقى البَراعِمُ بَعْدَ الغَرْسِ منْ سَنَدٍ

فيهِ الوسائِلُ لا تَعْلو على أحَدِ  

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق