الأحد، 23 يونيو 2024


*ما يبكيك و يبكيني*

النادي الملكي للأدب والسلام 

*ما يبكيك و يبكيني*

بقلم الشاعرة المتألقة: سميرة كريمي 

قصيدة بعنوان 

*ما يبكيك و يبكيني*

ما يبكيك و يبكيني 

بعد أن صار الشوق 

يلاحقني يذكرني

عنك يسألني 

فجاوبت 

دمعة العين 

و كم من الوقت 

قد أمضت 

في ملتقى الطرق 

مصلوبة  الأماني

بعد أن سقطت 

مغلوبة على أمرها 

مع مرور الأيام 

و الجرح بعد لم يلتئم 

حين إلتقت نظراتك

 بنظراتي

 تساءلت..... 

ما يبكيك وما يبكيني

بعد أن رأيت في عينيك 

حزن.... جرح....شجب

ألم .........و حنين ...

كاد يحطمني

آه من جرح 

قضيت العمر 

في بعدك يؤلمني

مهما حاولت أن أخفيه

ما يلبث يوقضني 

و حين إلى نفسي أخلو

طيفك لا يفارقني 

يلاحقني يطاردني 

بك في كل وقت 

يذكرني 

 يذكرني ....

حين معا شربنا كأس الهوى 

 وعشنا عيشة الصفاء

حين معا كتبنا 

قصة أول لقاء 

حروفها كانت 

إخلاص و وفاء  

حين إلى حضني 

كنت أضمك 

 لأجعل 

من أحزانك أحزاني 

و من كل شيء 

كان يؤلمك يؤلمني 

و كل ما كان يبكيك 

 يبكيني

وكل ما حاولت 

فيك ألملم بعضي

يرجع الشوق و الحنين 

إليك يأخذني  

حتى و إن عن

عالمي رحلت

إقتربت أو ابتعدت

ما همني من لوعة  

فراقك و جفاك

و ما همني من نار 

الإشتياق و الجوى

لك دوما كنت 

و سأبقى 

عنوانا للوفاء 

 فيك كنت و لا زلت 

أراك أرضي و موطني 

و لا أرى غير قلبك 

سكنا لأنفاسي

و روحي .....

إن استلمها المولى 

سأجعل قبرها 

بين أظلعك

لأحيا فيها البرزخ

إلى أن أبعث 

يوم الحشر 

و لك سوف 

أكون الحورية

التي بها بشرك 

الله في الجنان

فيا لها من بشرى 

يا لها من بشرى


إذن ما يبكيك 

و ما يبكيني

فإن لم يكتب لنا 

في الدنيا لقاء

لنا في الآخرة 

أفضل لقاء 

بقلم:  سميرة كريمي

Samira karimi

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق