السبت، 22 يونيو 2024


قصيدة بعنوان  :  حِلِّق بِعينَيكَ

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة بعنوان : حِلِّق بِعينَيكَ

بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم الهندي 

قصيدة بعنوان  :  حِلِّق بِعينَيكَ

يا الله ما أصعب عذابه 


تعلّق  فيكَ  الذّبحُ   كأنّكَ   تُشتَرى..

كأنّ  بياضَ  العينِ   فيكَ  لا  يَرى

كأنّ  مداهُ  الطّيف   يَصيحُ  كعنتَرا..

وفي مُقلتيه الشيب يُخبرُ ما جرى

حَلّق  بِ  عيناكَ    يا   نجمَ   السّما..

ففي  كِفيّكَ  نارٌ وَعيناكَ  المُبتَلى


بقلم  :  خالد سليم الهندي

اليوم  :  السبت  ؛  ٢٠٢٤/٦/٢٢


أَمِن أُمِّ أَوفى السِّجنُ  أنتَ سَاكِنهُ..

سَيرحلُ مِن فَوقِكُ الآهُ وَيرتَعِبُ

ما هَدَّتِ الأَحمالُ  مِن كُوعِكَ كَرّةً..

ولا زَاحَت عَن مَنكَبيكَ تَحتَسِبُ

غُلٌّ هُوَ القَاعُ حينَ تَكثرُ أَسواطُهُ..

يَحومُ على طَرفٍ مِنكَ فيَلتَهِبُ

كُثرٌ  توَاجدُوا  على بِساطِ  كَفِّكَ..

فأَسلَبُوا مِنكَ النُّهوضُ  ليِقتَرِبُ

وَبعدَ الوُقوفِ على كَفّيكَ سَاعةً..

لم يُبدلُ الحِقد مِنهم لِيَحتَجِبُ

وَعِندَ  شِياعِ الموتِ  في قَبوِهِم..

تَحلّقَت مِنكَ الرُّموشُ تَحتَدِبُ

وكَبَّلوا كُلَّ المنَافِذَ  حتّى لا ترى..

ومِن  تَحتِ  أَقدامِكَ  تَنتَشِبُ

كأَنّهم غُلاةَ القَتلِ  حينَ  تؤُمّهُم..

وفي صِراعِ  الموتِ تَستَعذِبُ

وعِندما  أفلتُوكَ  مِن  جَحِيمهِم..

أَنرتَ بِعيناكَ ما كانَ لا  يَجِبُ

ما كانَ  مِن عيناكَ  إلا  مَواجِعٌ..

فَحدَّقَت بِ نَاظِريكَ تَغتَضِبُ

فُجِعتَ مِن قبلِ العذابِِ وَبعدهُ..

فَسَالت مِنكَ الدُّموعُ تَنتَحِبُ

هذا العذابُ الذي  غطَّ بِنومِكَ..

قد بانَ بِبُؤبُأَيكَ  ما يَحتَجِبُ

سَتظلُّ في أَعناقِهم ما سِئِموا..

فَرَوعُ جُفونِكَ لهُم سَتَنتَصِبُ

بقلمي  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق