الجمعة، 3 مايو 2024


***  اشتاقُ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اشتاقُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

***  اشتاقُ.  ***

وكم اشتاقُ لصورِهِمْ

رغمَ أنَّها بالقلبِ لم تُفارِقْهُ

وكم طالَتْ عنهُمُ المسافاتُ

والبُعدُ كالنَّوى حينَ يُعصِفُ ذِكرُهُ

تلوحُ للأفقِ كأنَّكَ بينَ يَدَيَّ

حاضرٌ وخيالُكَ طيفٌ أتابعُهُ

وإذا الصَّحوةُ من هذا الخيالِ العَقيمِ

لا أحظى سوى بخيالاتِ أشباحٍ لهُ

ترتسِمُ على محيَّايَ بسمةُ سُخريةٍ

هل أصابَكَ الفِراقُ بغُمٍّ لا تُفارِقُهُ

واستوطَنَ في كُلِّ ذاكِرَتِكَ شَبَحٌ

كانَ لهُ مقامٌ حيثُ لا يستحِقُّ مقامَهُ

أعلمُ أنِّي أُقارِعُ مُستحيلًا 

لكنَّهُ القلبُ والروحُ لهُ تسانِدُهُ

وقعتُ صريعًا بينَ هذَينِ

فما العملُ إن سألتُ غدًا ما حصيلَتُهُ

لكُلِّ زَرعٍ وردٌ وشوكٌ وبالنتيجةِ ثمرٌ

هي الجائزةُ الكُبرى لما صنعَتْ يَدُهُ

وأنا أعرِفُ حقَّ اليقينِ أنِّي لم أُسِئْ

فما دعاكَ حقًا لتهجرَهُ

علّمني عليُّ أُصححُ ما بدا كفرًا

مَنْ يكفرُ يُستتابُ لا الحكمُ قَبلَهُ

فإن رضيَ القاضي بتوبةٍ نصوحةٍ

اعلم أنَّ اللهَ عفا وغفرَ ذنبَهُ

 أنتَ كفرعونَ وموسى حينَ رقَّ لهُ

ربُّ العالمينَ طالبًا عفوَ موسى عنهُ

اعلمي أنَّ الطريقَ لهُ نِهايةٌ

ذو حظٍّ عظيمٍ مَنْ وَصَلَ نِهايتَهُ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق