الجمعة، 3 مايو 2024


***  مفقودات. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مفقودات. ***

بقلم الشاعر المتألق: فاخر التميمي 

***  مفقودات. ***

*******

كلمة كانت  تجوب اروقة الألفاظ  ويظهر ما مخبوء في ثناياها جليا عند حديث الحفاظ .

ضاعت واختفت  ما بين السطور وان لفظها بعضنا ترى في حقيقتها العكس تماما وليس كما في الصدور ، عندها لا يستطيب القلب اكتنازها ولا الأذن استساغتها..  

ارى بعض الناس ينطقها كذبا وافتراء  لغرض في نفسه وقد حمل الكره  والحسد بداخله .

أراها وقد اصبحت ألعوبة بأفواه الذين لا يفقهون معناها ولم يخطر على بالهم مفعولها

أراها وقد ابتعدت كل البعد عن مسارها الصحيح ولم تسكن قلوب البشر  بل سكنت اماكن اخرى ومساكن كالحجر وباتت لم تطل علينا بعد ان ثقلت على بعضنا وان حملها في قلبه ولكن لن يظهرها في تعامله  وان اظهرها فتأتي مغلفة تحتها الكثير من الأباطيل     

نعم هذه هي الحقيقة المرة التي يعاني منها الكثيرون  وبالوقت نفسه يحتاجها الكثيرون ولكن هيهات ان يجدوها فاين نحن منها ؟ كي تزهو وتزدهر  مجتمعاتنا.

اراها كلمة يرددها  الغالبية من الناس  ولكنها فارغة  لمحتواها ولن تجدي نفعا يسبقها الحلف بالله فهي ثقيلة في الميزان خفيفة على اللسان 

وربما تسبب اضرارا لمن يغفل عن معناها  ونمط مسارها الصحيح  عندما ينطقها المقابل زيفا  وبهتانا  .

يا ليت  وليت هنا حرف تمن لا يتحقق مضمونه ابدا.

اذن لنقل ؛

لعل وعسى ان يتحقق فحوى هذه الكلمة الضائعة ولا نريد ان نفقدها البتة

لا نريد ان نضيع معانيها السامية عبر متاهات التلفظ في اللف والدوران .

لتكن قولا وفعلا لا نريدها قولا فقط وفي خفاياها الكثير من الظنون التي تبعدنا عن مسارها الصحيح وجمالية  تحقيقها في تعاملنا مع بعضنا ، في معاهدنا  في دوائرنا ، في اعمالنا الحرة ، وفي بيوتنا  وايضا فيما بيننا وبين انفسنا . ولتكن كلمة فاعلة ومؤثرة   ايجابا  لا سلبا ولا يأتيها الباطل من اية جهة كانت ...

اظنكم أيها القارئون لكلامي هذا قد توصلتم  لمعرفة الكلمة الضائعة المفقودة  ...فان سادت  سعد الجميع !!!!!!!

 الا وهي كلمة (الصدق )

*********

تحياتي لكل من قرأ وتمعن في قراءته ،

     مساء الخير 

       اخوكم

  فاخر التميمي

العراق / البصرة 

 ٢٠٢٤/٥/٢

توثيق : وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق