الاثنين، 22 أبريل 2024


***  (رحلت)  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** (رحلت)  ***

بقلم الشاعر المتألق: محمود مطر 

***  (رحلت)   ***

بقلم :  محمود مطر 

بكت الديارلما رأتني أزورديارحبيبتي  

وأقبل      بابها  و.   طيفا.لها  وسرابا

بكت حتى    سمعت   نشيجها وجرى

 دمعي لما.   بدت ديارها بلقعا و يبابا

وشهق التراب تحنانا.   لهافلم ير في  

تلك الدياربعدرحيلها إلا بومها وغرابا

نعق الخراب فيها فبدت وكأنها كانت 

سرابا وما غنت وكانت.  بلقعا وخرابا

وتوالت على قلبي الحزين  ذكرى لها 

كلما قاربتها بدت على و البعيد سرابا

ولما رأت    غيماتها  حزني لها تكاثف 

الغمام. بسواده ولي على البكاء أجابا

وبدأالريح    في عويل غيرمنقطع له 

وحمل الهواء بزمجرة.  أريجها وترابا

واكفهروجه السماءوكأنمالم أرمثله و

بداالرعدفي موكب التأبين قادسحابا

ولما رأت الشمس حال ديارها كسفت 

لهاوزادت بأن لبست حدادها وعصابا

والزهرةفي العلياء ترقب حالناوتمنت 

من الأحزان ترك سمائها.أوتكون ترابا

حتى الظباء تجمعت في.  ثياب سود

وكأنما.   ضربت للحداد.  خيمةوقبابا

والغسق الحزين قد تخلى عن  حمرة 

خده     فبدا     متشحا بالسواد هبابا

وكل الكآبةتجمعت     بديارها. لتبكي 

 بحرقةمن كانت هناعلى الدوام   شبابا

فأطلالها حزينة.   وكسيرة.  كسرادق  

المعزين تبكي   من    عمرها   أو غابا

وتفرق الحاضرون إلاأنا وبقي الحداد

بقلبي أنافبدا. كهلا.من العذاب وشابا

تلك حسرات السنين تجمعت فماأحد 

منا  على الدوام    له لذ الزمان وطابا

لغويات:

النشيج :صوت البكاء/ زمجرة:صوت غليظ / التأبين ذكر محاسن

بلقع: لانبت فيها/أريج:عطر

يباب خراب

عويل بكاء

بقلم : محمود مطر

توثيق: وفاء بدارنة 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق